تُعتبر أواخر سورة البقرة من أهم الآيات القرآنية التي حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها والدعاء بها، لما لها من فوائد عظيمة وأسرار وثمرات جليلة في حياة المسلم.
آية الختام
تُختتم سورة البقرة بالآية الكريمة:
« آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ » (البقرة: 285).
وتشير هذه الآية إلى الإيمان الكامل الذي يحمله النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون تجاه جميع أركان الإيمان، من الله وملائكته وكتبه ورسله، دون تفرقة أو تمييز بين أي من الرسل.
فوائد قراءة أواخر سورة البقرة
وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تحث على قراءة أواخر سورة البقرة، ومن فوائدها:
حفظ الله للمسلم:
فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‘من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه’ (البخاري).
البركة في الوقت والمكان:
كما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‘لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة’ (مسلم).
حفظ القرآن الكريم: فقد قال صلى الله عليه وسلم: ‘اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة’ (مسلم).
حماية من السحر والحسد:
إذ ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‘من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه’ (البخاري).
طرد الشياطين: فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‘ما من بيت تدخل فيه الشياطين ويقرأ فيه سورة البقرة إلا خرجت منه’ (مسلم).
غفران الذنوب:
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ‘من قرأ آية الكرسي ثم نام لم يزل عليه من الله حافظ حتى يستيقظ’ (الترمذي).
ذات صلة:
• أسرار اواخر سورة البقرة
كيفية قراءة أواخر سورة البقرة:
يُستحب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة (285-286) في كل ليلة قبل النوم.
يُفضل تلاوة السورة بصوت مرتفع، لكي تطرد الشياطين من المنزل.
يُنصح بقراءة سورة البقرة كاملة بشكل دوري، لكي تحفظ المسلم من الفتن والشرور.
إن قراءة أواخر سورة البقرة من العبادات العظيمة التي تحظى بأجر كبير وثواب جليل، وهي من أفضل ما يُحصّن المسلم من شرور الدنيا والآخرة. فاحرص على تلاوتها والاستفادة من بركتها وحفظها في كل ليلة.
المصادر والمراجع: