التهاب المسالك البولية

يُعد التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection) من أكثر أنواع العدوى شيوعًا، وعادة ما يكون ناجمًا عن عدوى بكتيرية. تتنوع الأعراض التي قد تظهر على الشخص المُصاب، وتعتمد على عوامل مثل العمر والجنس والمنطقة المصابة، سواء كانت المثانة (بالإنجليزية: Bladder) أو الإحليل (بالإنجليزية: Urethra) أو الكلية (بالإنجليزية: Kidney).

أعراض التهاب المسالك البولية

تتضمن أعراض وعلامات التهاب المسالك البولية ما يأتي:

1. الشعور بألم أو حرقان عند التبول (Dysuria)

هذا العرض شائع جدًا ويعني وجود تهيج أو التهاب في مجرى البول، مما يسبب إحساسًا بالحرقان أثناء خروج البول.

2. كثرة التبول مع حاجة ملحة للتبول بشكل مفاجئ

يشير إلى التهيج أو الالتهاب الذي يجعل المثانة ترسل إشارات متكررة إلى الدماغ للشعور بالرغبة في التبول، حتى لو كانت كمية البول صغيرة.

3. الشعور برغبة ملحة للتبول دون خروج كميات كبيرة من البول

ينتج هذا عن زيادة حساسية المثانة والتهابات في جدرانها، مما يجعل المريض يشعر بالحاجة للتبول بشكل مستمر رغم عدم امتلاء المثانة بشكل كافٍ.

4. الشعور بعدم اكتمال إفراغ المثانة بعد التبول

هذا الإحساس يمكن أن يكون نتيجة للالتهاب الذي يجعل المثانة لا تعمل بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى بقاء كميات صغيرة من البول داخلها بعد التبول.

5. فقدان السيطرة على المثانة (Urinary incontinence)

السلس البولي قد يحدث نتيجة الالتهاب الذي يُضعف العضلات المسؤولة عن التحكم في تدفق البول.

6. الشعور بألم أو ضغط في منطقة أسفل البطن أو الحوض

يحدث هذا الألم بسبب التهيج أو الالتهاب في المثانة أو الأعضاء القريبة منها نتيجة الإصابة بالعدوى.

7. ظهور رائحة كريهة للبول

العدوى البكتيرية تغير طبيعة البول، مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة وغير طبيعية.

8. تغير لون البول ليصبح داكنًا أو عكرًا أو مائلًا إلى الأحمر

  • داكن أو عكر: يدل على وجود خلايا دم بيضاء أو صديد في البول بسبب العدوى.
  • مائل إلى الأحمر: يشير إلى وجود دم في البول، وهو علامة على التهاب أو إصابة في الجهاز البولي.

9. ظهور الدم في البول

قد يكون نتيجة التهاب شديد في بطانة المثانة أو مجرى البول، مما يسبب نزيفًا خفيفًا يظهر مع البول.

10. الشعور بألم في الظهر أو الخاصرة

هذا العرض قد يشير إلى انتقال العدوى من المثانة إلى الكلى، حيث يصاحب التهاب الكلى ألمًا في الخاصرة والظهر.

11. الإصابة بالحمى والقشعريرة

  • تدل على أن العدوى قد أصبحت أكثر تقدمًا وانتشرت إلى الكلى أو أجزاء أخرى من الجهاز البولي.
  • الحمى تشير إلى استجابة الجسم المناعية للعدوى.

12. الشعور بألم أثناء الجماع

يحدث بسبب التهيج أو الالتهاب في المثانة أو الإحليل الذي يزيد من حساسية المنطقة أثناء النشاط الجنسي.

13. الشعور بالتعب العام والتوعك

يحدث هذا نتيجة العدوى التي تؤثر على الجسم ككل، مسببة إجهادًا عامًا نتيجة استجابة الجهاز المناعي للالتهاب.

14. تهيّج المهبل عند النساء

قد يرتبط هذا العرض بالتهابات المسالك البولية السفلية التي تؤثر على المنطقة المحيطة بالإحليل.

15. تراجع الحالة الإدراكية والارتباك لدى المرضى المسنين

هذا العرض شائع لدى كبار السن، حيث يمكن أن تظهر العدوى بتغيرات غير متوقعة في السلوك أو الإدراك بدلاً من الأعراض التقليدية.

هل يُسبب التهاب المسالك ألم في المفاصل؟

نعم، قد يُسبب التهاب البول ألمًا في المفاصل عند بعض الأفراد، وهو ما يُعرف بالتهاب المفاصل التفاعلي (Reactive arthritis). يحدث ذلك عندما ينتقل الالتهاب من المسالك البولية إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك المفاصل، مما يتسبب في التهابها وألمها.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية

يعتبر التهاب المسالك البولية أكثر شيوعًا لدى النساء مقارنة بالرجال، ويرجع ذلك إلى طبيعة تركيب الجهاز البولي لدى النساء، حيث يكون مجرى البول أقصر مما يسمح للبكتيريا بالوصول إلى المثانة بسهولة أكبر. وهناك عوامل أخرى قد تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، ومنها:

  • تشوهات المسالك البولية.
  • انسداد المسالك البولية بسبب وجود حصى في الكلى أو تضخم البروستات عند الرجال.
  • ضعف المناعة لدى مرضى السكري أو المصابين بأمراض مناعية أخرى.
  • الخضوع لجراحة للمسالك البولية أو استخدام القسطرة البولية.

الوقاية من التهاب المسالك البولية

هناك العديد من التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من مخاطر تطور عدوى المسالك البولية، وتشمل:

  • المواظبة على شرب كميات كبيرة من الماء، والتبول كلما دعت الحاجة لذلك.
  • تجنب شرب الكحول والكافيين.
  • الحفاظ على نظافة منطقة الأعضاء التناسلية، والمسح من الأمام إلى الخلف بعد التبول أو التبرز.
  • تجنب استخدام بعض وسائل منع الحمل مثل العازل الأنثوي ومبيدات النطاف.
  • تجنب استخدام أي منتجات معطرة في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية والملابس الفضفاضة للحفاظ على جفاف المنطقة.

التشخيص والعلاج

عند الاشتباه في الإصابة بالتهاب المسالك البولية، يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد التشخيص. تشمل طرق التشخيص:

  • اختبارات البول: للكشف عن وجود البكتيريا أو الدم أو الخلايا الأخرى.
  • زرع البول: لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى ومدى حساسية المضادات الحيوية لها.
  • فحوصات الأشعة: في بعض الحالات للتحقق من مشاكل المسالك البولية.

أما بالنسبة للعلاج، فيعتمد على نوع العدوى، ولكن غالبًا ما تشمل العلاجات:

  • المضادات الحيوية: وهي العلاج الأساسي للتخلص من البكتيريا.
  • أدوية مسكنة للألم: لتخفيف الشد والألم أثناء العلاج.
  • شرب السوائل بكميات وفيرة: للمساعدة في طرد البكتيريا من المسالك البولية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب على الأفراد استشارة الطبيب في حال ظهور أعراض التهاب المسالك البولية، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو مصحوبة بحمى عالية أو دم في البول. يعتبر العلاج المبكر مهمًا لتجنب المضاعفات، مثل التهابات الكلى.

الختام

التهاب المسالك البولية حالة شائعة ولكنها يمكن أن تكون مزعجة جداً. من المهم التعرف على أعراضها وعوامل الخطر المرتبطة بها، واتباع نصائح الوقاية لتقليل فرص الإصابة. إذا كنت تعاني من أي أعراض، فلا تتردد في استشارة طبيبك للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.