تتفاوت حدّة الأعراض التي تصاحب تضخم البروستاتا بين الرجال، وقد لا تعكس شدة هذه الأعراض حجم التضخم الفعلي للغدة. فبعض الرجال الذين يعانون من تضخم بسيط قد يواجهون أعراضًا شديدة، بينما قد تكون الأعراض بسيطة لدى آخرين يعانون من تضخم كبير. عمومًا، تتدهور الأعراض مع مرور الوقت، ولكن هناك رجال قد يلاحظون تحسنًا في شدتها وصولاً إلى حالة من التوازن.
أعراض تضخم البروستاتا
تشمل أعراض تضخم البروستاتا الشائعة ما يلي:
- الحاجة الملحة للتبول:
يحدث ذلك بسبب ضغط البروستاتا المتضخمة على المثانة، مما يؤدي إلى شعور مستمر بالحاجة إلى التبول. - تكرار التبول، خاصة في الليل (البول الليلي):
نتيجة تهيج المثانة أو صغر حجمها بسبب الضغط، مما يجبر الشخص على الاستيقاظ عدة مرات للتبول. - صعوبة في بدء التبول:
ينتج عن تضيق مجرى البول بسبب تضخم البروستاتا، مما يجعل بدء التبول عملية صعبة أو تستغرق وقتًا أطول. - تدفق البول بشكل ضعيف أو متقطع:
تضخم البروستاتا يضغط على الإحليل، مما يقلل من قوة تدفق البول ويؤدي إلى انقطاعه أثناء التبول. - عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل:
يتسبب تضخم البروستاتا في منع خروج البول بشكل كامل، مما يترك كمية من البول في المثانة بعد التبول. - نزول نقاط من البول بعد الانتهاء من التبول:
يحدث ذلك بسبب احتباس بعض البول في الإحليل وعدم خروجه بالكامل أثناء التبول. - ظهور الدم في البول:
قد يكون هذا عرضًا نادرًا ولكنه خطير، يحدث نتيجة تهيج المثانة أو الأوعية الدموية في المنطقة. - عدم القدرة على التبول (احتباس البول):
حالة طبية طارئة تحدث عندما يمنع التضخم تدفق البول تمامًا، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري. - الإصابة بعدوى المسالك البولية:
نتيجة لتراكم البول في المثانة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية.
السيطرة على تضخم البروستاتا
هناك العديد من التعديلات التي يمكن إدخالها على نمط الحياة بهدف التخفيف من أعراض تضخم البروستاتا، ومن هذه التعديلات:
- التحكم في التوتر والقلق من خلال تقنيات الاسترخاء.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب تناول السوائل في المساء لتقليل الحاجة للتبول ليلاً.
- عدم تناول أكثر من لترين من السوائل يوميًا.
- محاولة إفراغ المثانة بشكل كامل أثناء التبول.
- تجنب الأدوية التي تعرف بتأثيرها السلبي على أعراض البروستاتا، مثل مضادات الهستامين.
- ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض (Pelvic floor exercises).
- ممارسة التمارين المخصصة لتقوية عضلات المثانة.
الأطعمة التي تُحفّز أعراض تضخم البروستاتا
تظهر الدراسات أن بعض الأطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا أو تؤثر سلبًا على شدة الأعراض. لذلك، من المهم تجنب الأنواع التالية:
- اللحوم الحمراء.
- الكافيين.
- الأطعمة المتبلة.
- الكحول.
- مشتقات الألبان.
تشخيص تضخم البروستاتا
لتشخيص تضخم البروستاتا، يقوم الأطباء بإجراء عدة فحوصات تتضمن:
- الفحص السريري: حيث يراجع الطبيب التاريخ الطبي للمريض ويقوم بفحص بدني شامل.
- فحص الدم: للكشف عن مستوى المستضد الخاص بالبروستاتا (PSA) الذي قد يشير إلى وجود مشكلة.
- اختبارات البول: للكشف عن وجود عدوى أو علامات أخرى تدل على مشاكل في المسالك البولية.
- تخطيط المثانة: لدراسة وظائف المثانة وتحديد مدى قدرتها على الاحتفاظ بالبول.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: لفحص حجم البروستاتا وتحديد وجود أي تضخم.
علاج تضخم البروستاتا
يعتمد علاج تضخم البروستاتا على مدى شدة الأعراض ومدى تأثيرها على جودة الحياة. تشمل خيارات العلاج:
- الأدوية: مثل حاصرات ألفا (Alpha blockers) التي تساعد على استرخاء عضلات البروستاتا، والأدوية المثبطة للهرمونات (مثل مثبطات 5-α-reductase) التي تقلل من حجم البروستاتا.
- العلاج بالليزر: لإزالة الأنسجة الزائدة من البروستاتا.
- الجراحة: في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تكون الجراحة خيارًا لخفض حجم البروستاتا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب على الرجال الذين يعانون من أعراض تضخم البروستاتا، مثل صعوبة التبول، أو الألم أثناء التبول، أو ظهور الدم في البول، أو تكرار التبول ليلاً، استشارة الطبيب للحصول على تقييم طبي شامل وعلاج مناسب.
الخاتمة
يعتبر تضخم البروستاتا حالة شائعة بين الرجال مع تقدم العمر، وقد تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة. من المهم التعرف على هذه الأعراض واستشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب. من خلال التعديلات في نمط الحياة ورعاية الصحة العامة، يمكن تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة.