أسباب حرقان البول

يُعرف حرقان البول أيضاً بعسر التبول (Dysuria)، وهو شعور مزعج قد يشعر به الأشخاص من جميع الأعمار. يُعتبر حرقان البول أكثر شيوعاً عند النساء، وغالباً ما يرتبط بالتهابات المسالك البولية. ومع ذلك، هناك أسباب أخرى متعددة قد تؤدي إلى هذه الحالة.

الأسباب العامة لحرقان البول

يمكن أن تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حرقان البول، سواءً كانت خاصة بالنساء أو الرجال. ومن بين الأسباب العامة:

  • الأمراض: مثل الأمراض المنقولة جنسياً، التي تشمل:
    • مرض السيلان (Gonorrhea)
    • الكلاميديا (Chlamydia)
    • الهربس التناسلي (Genital herpes)
  • الأدوية: بعض أدوية العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض قد تسبب التهاب المثانة.
  • حصوات الكلى: قد تتسبب حصوات الكلى في ضغط على المثانة مما يؤدي إلى حرقان عند التبول.
  • التهاب المثانة الخلالي: حالة مزمنة تسبب التهاب جدار المثانة.

أسباب حرقان البول الخاصة بالنساء

تتعرض النساء لنوع خاص من الأسباب قد تؤدي إلى حرقان البول، ومن أبرزها:

  • العدوى: العدوى المهبلية يمكن أن تسبب حرقان البول. يُعتبر التهاب المهبل من الحالات الشائعة.
  • الالتهابات: التهاب الإحليل والتهاب المهبل قد ينتجان عن عوامل غذائية أو جنسية، ويمكن أن يتفاقم باستخدام بعض المنتجات مثل الغسولات والصابون المعطر.
  • العوامل الهرمونية: التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية أو سن اليأس قد تؤثر على صحة المسالك البولية.

أسباب حرقان البول الخاصة بالرجال

يمكن أن يعاني الرجال من حرقان البول بسبب عدة عوامل، منها:

  • أمراض البروستات: مثل التهاب البروستات أو تضخم البروستات الحميد (BPH) يمكن أن يؤدي إلى حرقان البول.
  • السرطان: قد يرتبط سرطان البروستات بحرقان عند التبول.

عوامل تزيد الإصابة بحرقان البول

هناك عوامل معينة قد تزيد من فرصة الإصابة بحرقان البول، من أهمها:

  • الإصابة بمرض السكري: يمكن أن تؤثر مستويات السكر المرتفعة على صحة المسالك البولية.
  • التقدم في السن: مع تقدم العمر، تزداد احتمالية الإصابة بمشاكل في المسالك البولية.
  • البروستاتا المتضخمة: يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في التبول وحرقان.
  • الحمل: التغيرات الفسيولوجية قد تؤثر على المثانة.
  • استعمال القسطر البولي: يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر العدوى.

تشخيص حرقان البول

يعتبر حرقان البول من الأعراض التي قد تشير إلى مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، مثل التهابات المسالك البولية أو الأمراض المنقولة جنسيًا أو حتى مشكلات الكلى. للحصول على التشخيص الصحيح وتحديد السبب الرئيسي، يُفضل زيارة طبيب مختص. يشمل التشخيص عادةً الخطوات التالية:

  • الفحص البدني:
    يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض الظاهرة وسؤال المريض عن تاريخ المرض، مثل مدة الشعور بالحرقان، أو ما إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الحمى أو الإفرازات.
  • تحليل البول:
    يتم إجراء فحص مختبري لعينة من البول للكشف عن وجود عدوى بكتيرية، دم، صديد، أو بروتينات زائدة. هذا التحليل يُعتبر من الخطوات الأساسية لتشخيص التهابات المسالك البولية.
  • اختبارات للأمراض المنقولة جنسيًا:
    إذا كان هناك اشتباه بأن الحرقان مرتبط بعدوى منقولة جنسيًا، فقد يطلب الطبيب اختبارات للكشف عن أمراض مثل السيلان أو الكلاميديا، لضمان تقديم العلاج المناسب.
  • اختبارات إضافية حسب الحالة:
    في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب:
    • تصوير بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للكشف عن حصوات الكلى أو مشكلات أخرى.
    • فحص البروستاتا عند الرجال لتحديد وجود التهابات أو تضخم.
    • فحص السيتولوجيا البولية (Urine Cytology) للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في خلايا المثانة.

التشخيص السليم هو الخطوة الأولى لتحديد العلاج المناسب. لذلك، إذا استمر حرقان البول أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الحمى أو الألم الشديد، يجب عدم تأجيل زيارة الطبيب.

العلاج

يعتمد علاج حرقان البول على السبب الكامن وراءه. قد تشمل الخيارات العلاجية:

  • المضادات الحيوية: إذا كان السبب عدوى بكتيرية.
  • الأدوية المضادة للفيروسات: في حال كانت العدوى فيروسية.
  • العلاجات المنزلية: مثل شرب كميات كافية من السوائل وتجنب المواد المثيرة للمثانة.
  • إجراء تغييرات في نمط الحياة: مثل الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة وتجنب المواد الكيميائية المهيجة.

الخاتمة

حرقان البول هو حالة قد تكون مزعجة وتتطلب اهتمامًا طبيًا. من المهم التعرف على الأسباب المحتملة والتماس العلاج المناسب من الطبيب المختص. الوقاية والتوعية تلعبان دورًا رئيسيًا في تقليل مخاطر الإصابة، لذا يجب اتباع نمط حياة صحي واتباع الإرشادات الطبية.