أنواع شائعة لحساسية الجلد عند الأطفال
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 19 ديسمبر 2024محتوى المقال
مقدمة
تعد حساسية الجلد من المشكلات الشائعة التي يواجهها الأطفال، وقد تسبب لهم الكثير من الإزعاج والألم. في هذا القسم، سنستعرض بعض الأنواع الشائعة من حساسية الجلد التي تصيب الأطفال، مع التركيز على أربعة أنواع رئيسية: الأكزيما التأتبية، حساسية الطعام الجلدية، الشرى، والطفح الجلدي الناتج عن الحفاضات. سنقدم معلومات مفصلة عن كل نوع، مما سيساعد الآباء والأمهات على فهم هذه الحالات بشكل أفضل والتعامل معها بفعالية.
الأنواع الشائعة لحساسية الجلد لدى الأطفال
الأكزيما التأتبية
الأكزيما التأتبية، المعروفة أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي، هي أحد أكثر أنواع حساسية الجلد شيوعًا لدى الأطفال. تتميز هذه الحالة بظهور بقع حمراء جافة وحكة شديدة على الجلد.
خصائص الأكزيما التأتبية:
-
تظهر عادة في الأشهر الأولى من عمر الطفل.
-
تصيب غالبًا الوجه والرقبة والمرفقين وخلف الركبتين.
-
قد تستمر حتى مرحلة البلوغ، ولكنها غالبًا ما تتحسن مع تقدم العمر.
-
تتفاقم في فصول معينة، خاصة في الشتاء والربيع.
أسباب الأكزيما التأتبية:
-
العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالأكزيما التأتبية.
-
ضعف حاجز الجلد الطبيعي، مما يجعله أكثر عرضة للجفاف والتهيج.
-
فرط نشاط الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى التهاب الجلد.
-
العوامل البيئية مثل الطقس الجاف والمواد المهيجة للجلد.
أعراض الأكزيما التأتبية:
-
جلد جاف وحكة شديدة.
-
طفح جلدي أحمر أو بني اللون.
-
تقشر الجلد وتشققه.
-
سماكة الجلد في المناطق المصابة (عند الإصابة المزمنة).
علاج الأكزيما التأتبية:
يعتمد علاج الأكزيما التأتبية على عدة عوامل، منها:
-
ترطيب الجلد بانتظام باستخدام مرطبات خالية من العطور.
-
استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية لتخفيف الالتهاب (تحت إشراف الطبيب).
-
تجنب المهيجات المعروفة مثل الصابون القوي والملابس الخشنة.
-
الحفاظ على برودة الجلد وتجنب التعرق الزائد.
-
في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية مثبطة للمناعة.
نصائح للتعامل مع الأكزيما التأتبية:
-
استخدام منتجات استحمام لطيفة وخالية من العطور.
-
تجنب الاستحمام بالماء الساخن جدًا.
-
تطبيق المرطب مباشرة بعد الاستحمام.
-
ارتداء ملابس قطنية ناعمة وتجنب الأقمشة الخشنة.
-
الحفاظ على أظافر الطفل قصيرة لمنع الخدش.
حساسية الطعام الجلدية
حساسية الطعام الجلدية هي استجابة مناعية غير طبيعية تظهر على الجلد بعد تناول طعام معين. هذه الحالة شائعة بين الأطفال وقد تكون مصدر قلق كبير للوالدين.
الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية:
-
الحليب البقري
-
البيض
-
الفول السوداني
-
المكسرات الشجرية
-
القمح
-
فول الصويا
-
الأسماك
-
المحار
أعراض حساسية الطعام الجلدية:
-
طفح جلدي أحمر وحكة.
-
تورم الشفتين أو اللسان أو الوجه.
-
الشرى (بقع حمراء مرتفعة على الجلد).
-
جفاف الجلد وتقشره.
-
في بعض الحالات الشديدة، قد تحدث الأعراض التنفسية أو الهضمية.
تشخيص حساسية الطعام الجلدية:
يعتمد تشخيص حساسية الطعام الجلدية على عدة عوامل:
-
التاريخ الطبي للطفل والعائلة.
-
اختبارات الحساسية الجلدية (اختبار الوخز).
-
فحوصات الدم لقياس الأجسام المضادة المحددة للحساسية.
-
اختبار التحدي الغذائي تحت إشراف طبي (في بعض الحالات).
علاج حساسية الطعام الجلدية:
-
تجنب الطعام المسبب للحساسية هو العلاج الرئيسي.
-
استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة والطفح الجلدي.
-
تطبيق الكريمات الموضعية المضادة للالتهاب في حالة الطفح الجلدي الشديد.
-
في الحالات الطارئة، قد يحتاج الطفل إلى حقنة الإبينفرين (في حالات الحساسية الشديدة).
نصائح للتعامل مع حساسية الطعام الجلدية:
-
قراءة ملصقات الطعام بعناية لتجنب المكونات المسببة للحساسية.
-
تعليم الطفل كيفية تجنب الأطعمة المسببة للحساسية.
-
إبلاغ المدرسة ومقدمي الرعاية عن حساسية الطفل.
-
حمل بطاقة تعريف طبية تحدد الحساسية الغذائية للطفل.
-
التشاور مع أخصائي التغذية لضمان حصول الطفل على تغذية متوازنة رغم القيود الغذائية.
الشرى
الشرى هو نوع من الطفح الجلدي يتميز بظهور بقع حمراء مرتفعة ومسببة للحكة على الجلد. يمكن أن يصيب الشرى الأطفال في أي عمر ويمكن أن يكون حادًا (قصير الأمد) أو مزمنًا (يستمر لأكثر من ستة أسابيع).
أسباب الشرى عند الأطفال:
-
حساسية الطعام
-
لدغات الحشرات
-
الأدوية (مثل المضادات الحيوية)
-
العدوى الفيروسية أو البكتيرية
-
التعرض للحرارة أو البرودة الشديدة
-
الضغط النفسي (في بعض الحالات)
-
التعرض لمواد كيميائية أو مهيجات جلدية
خصائص الشرى:
-
يظهر فجأة على شكل بقع حمراء أو بيضاء مرتفعة.
-
يسبب حكة شديدة.
-
يمكن أن يتغير حجم وشكل البقع بسرعة.
-
قد يختفي في مكان ويظهر في مكان آخر.
-
عادة ما يستمر لبضع ساعات إلى عدة أيام في الحالات الحادة.
أنواع الشرى:
-
الشرى الحاد: يستمر لأقل من 6 أسابيع.
-
الشرى المزمن: يستمر لأكثر من 6 أسابيع.
-
الشرى الفيزيائي: ينتج عن التعرض لمحفزات فيزيائية مثل الحرارة أو البرودة أو الضغط.
-
الشرى التلقائي: يحدث دون سبب واضح.
تشخيص الشرى:
يعتمد تشخيص الشرى على:
-
الفحص السريري للطفح الجلدي.
-
التاريخ الطبي للطفل.
-
في بعض الحالات، قد يتم إجراء اختبارات الحساسية أو فحوصات الدم.
علاج الشرى:
-
مضادات الهيستامين عن طريق الفم لتخفيف الحكة والتورم.
-
في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات لفترة قصيرة.
-
تحديد وتجنب المسببات إذا كانت معروفة.
-
استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الحكة والتورم.
-
في حالات الشرى المزمن، قد يتم وصف أدوية أخرى مثل مضادات الهيستامين من الجيل الثاني أو مثبطات المناعة.
نصائح للتعامل مع الشرى:
-
تجنب الحك قدر الإمكان لمنع تفاقم الحالة.
-
استخدام ملابس فضفاضة وناعمة لتقليل تهيج الجلد.
-
الاستحمام بماء بارد أو فاتر لتخفيف الحكة.
-
تجنب المهيجات المعروفة مثل العطور القوية أو المنظفات الكيميائية.
-
الحفاظ على برودة الجلد وتجنب التعرق الزائد.
الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضات
الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضات هو التهاب شائع يصيب جلد الأطفال في منطقة الحفاض. يمكن أن يسبب احمرارًا وتهيجًا في المنطقة المغطاة بالحفاض، مما يسبب عدم الراحة للطفل.
أسباب الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضات:
-
البقاء في حفاض مبلل لفترة طويلة.
-
الاحتكاك بين الجلد والحفاض.
-
التفاعل مع المواد الكيميائية في الحفاضات أو المناديل المبللة.
-
نمو البكتيريا أو الفطريات في البيئة الرطبة.
-
تغيرات في النظام الغذائي للطفل، خاصة عند بدء تناول الأطعمة الصلبة.
-
استخدام المضادات الحيوية، التي قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية.
أعراض الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضات:
-
احمرار وتورم في منطقة الحفاض.
-
بقع حمراء صغيرة أو بثور.
-
تقشر الجلد أو تشققه.
-
شعور الطفل بعدم الراحة، خاصة أثناء تغيير الحفاض.
-
في الحالات الشديدة، قد تظهر قروح أو تقرحات.
أنواع الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضات:
-
الطفح الجلدي التهيجي: الأكثر شيوعًا، ينتج عن تهيج الجلد بسبب الرطوبة والاحتكاك.
-
الطفح الجلدي الفطري: ناتج عن نمو فطريات المبيضات في منطقة الحفاض.
-
الطفح الجلدي البكتيري: ناتج عن عدوى بكتيرية ثانوية.
-
الطفح الجلدي التماسي: ناتج عن تفاعل الجلد مع مواد كيميائية في الحفاضات أو مستحضرات العناية بالبشرة.
خاتمة:
ختامًا، تعد حساسية الجلد عند الأطفال من التحديات الصحية التي تتطلب اهتمامًا خاصًا من الآباء والأطباء على حد سواء. إن فهم أسباب الحساسية وأعراضها يساعد في تشخيصها مبكرًا وتوفير الرعاية المناسبة للطفل. من الضروري الالتزام بالعلاجات الموصى بها واتخاذ تدابير وقائية لتجنب المثيرات المحتملة. تعزيز الوعي والتعليم المستمر حول هذه الحالة يمكن أن يقلل من تأثيرها على حياة الأطفال ويضمن نموهم في بيئة صحية وآمنة. من خلال التعاون بين الأسرة والجهات الطبية، يمكن تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بحساسية الجلد وضمان راحتهم وسعادتهم.
قد يهمك أيضا: