قصة قبل النوم: ليلى والكنز المخفي في الغابة
في قرية صغيرة تحيط بها الغابات الكثيفة، عاشت فتاة صغيرة تُدعى ليلى. كانت ليلى تحب المغامرات وتستمتع بالاستكشاف، ودائمًا ما كانت تتخيل نفسها بطلةً في قصص البحث عن الكنوز. في يوم من الأيام، سمعت ليلى من جدتها حكاية عن كنز مخفي في أعماق الغابة المظلمة، حيث يُقال إنه يحتوي على جواهر وأحجار كريمة سحرية.
قررت ليلى أن تذهب في مغامرة للبحث عن هذا الكنز. استعدت بكل ما تحتاجه، وطلبت من أصدقائها، فارس ولينا، أن ينضموا إليها. وافقوا بحماس، وتوجه الثلاثة إلى الغابة في صباح يوم مشمس.
دخول الغابة والبحث عن الخريطة
عندما وصلوا إلى مدخل الغابة، كانت الأشجار طويلة وكثيفة، تحجب أشعة الشمس. قالت ليلى: “علينا أن نبحث عن خريطة قديمة تُقال إنها ترشدنا إلى الكنز. ربما تكون مدفونة تحت إحدى الأشجار الكبيرة.”
بدأ الأصدقاء الثلاثة يبحثون تحت الأشجار وبين الحشائش. بعد فترة، وجد فارس صندوقًا خشبيًا قديمًا تحت جذع شجرة ضخمة. فتحوه بحذر ووجدوا خريطة قديمة مرسومة باليد، تظهر طريقًا متعرجًا يؤدي إلى علامة “X”.
قالت لينا: “يبدو أن هذا هو المكان الذي يجب أن نذهب إليه! لنبدأ رحلتنا!”
المغامرة في أعماق الغابة
بدأت ليلى وأصدقاؤها يتبعون الخريطة. مروا بنهر صغير وقاموا ببناء جسر من الأغصان للعبور. تسلقوا التلال وواجهوا الرياح القوية، لكنهم لم يستسلموا. كانت روح المغامرة والشجاعة تملأ قلوبهم.
بعد ساعات من المشي، وصلوا إلى منطقة مليئة بالأشجار الكثيفة والزهور البرية. فجأة، سمعوا صوت خطوات خافتة. تبادل الأصدقاء نظرات قلق. قالت ليلى: “علينا أن نبقى معًا ونكون حذرين.”
فجأة، ظهرت أمامهم مجموعة من الحيوانات الصغيرة، مثل السناجب والأرانب، تقودهم إلى مكان مخفي خلف الشجيرات الكثيفة. كانت هناك بوابة حجرية كبيرة محفورة برسوم قديمة.
الدخول إلى الكهف المظلم
فتحت الحيوانات الصغيرة البوابة بلمسة سحرية، وكشفت عن كهف مظلم في الداخل. قالت ليلى: “هذا يبدو مخيفًا، لكن علينا أن ندخل إذا كنا نريد العثور على الكنز.”
دخل الأصدقاء الثلاثة إلى الكهف بحذر، مستخدمين مصابيحهم اليدوية لإضاءة الطريق. وبينما كانوا يمشون، بدأت جدران الكهف تضيء بنور خافت، وكأنها ترشدهم إلى الأمام. فجأة، سمعوا صوتًا يقول: “لتحصلوا على الكنز، يجب أن تجيبوا على لغزي.”
نظر الأصدقاء حولهم، ورأوا نقشًا على الجدار يقول: “أنا شيء يكبر ويكبر كلما أخذت منه. ما أنا؟”
فكرت ليلى ثم ابتسمت وقالت: “الإجابة هي الحفرة!”
في تلك اللحظة، بدأت الأرض تهتز وظهر صندوق كبير في وسط الكهف.
العثور على الكنز والدروس المستفادة
فتح الأصدقاء الصندوق بحذر ووجدوا داخله جواهر براقة وأحجار كريمة تتلألأ بضوء سحري. لكن كان هناك شيء آخر في الصندوق كتاب قديم مكتوب عليه “حكمة الغابة”.
قالت لينا: “ربما يكون هذا الكتاب أكثر قيمة من الجواهر. دعونا نأخذه ونتعلم من حكمته.”
قرر الأصدقاء أن يعودوا إلى قريتهم مع الكنز والكتاب. عندما وصلوا، اجتمع أهل القرية لسماع قصتهم. أخبرتهم ليلى عن المغامرة وما تعلموه عن الشجاعة، التعاون، وحب المعرفة.
قالت جدتهم بحكمة: “الكنز الحقيقي ليس الجواهر والأحجار الكريمة، بل الدروس التي تعلمتموها والطريق الذي سلكتموه معًا.”
نامت ليلى تلك الليلة وهي تشعر بالفخر والسعادة لمغامرتها الرائعة، وتحلم بمغامرات جديدة تنتظرها في المستقبل.