قصة أطفال قبل النوم: عائشة وقلعة الحلوى

في قرية صغيرة محاطة بالحقول الخضراء، عاشت فتاة صغيرة تُدعى عائشة. كانت عائشة تحب الحلوى كثيرًا وكانت تحلم دائماً بزيارة مكان مليء بكل أنواع الحلويات اللذيذة. ذات يوم، بينما كانت تتجول في الغابة القريبة من منزلها، رأت شيئًا يلمع بين الأشجار.

اقتربت عائشة بحذر ورأت بوابة كبيرة مصنوعة من الشوكولاتة والكريمة. قالت لنفسها بدهشة: “يا إلهي! إنها بوابة من الحلوى! هل يمكن أن يكون هناك عالم من الحلوى خلفها؟”

دفعت عائشة البوابة ببطء ودخلت، لتجد نفسها في مكان ساحر قلعة ضخمة مصنوعة بالكامل من الحلوى! كانت الجدران مصنوعة من الكراميل، والنوافذ من الجيلي، والسقف من الشوكولاتة الذائبة.

ابتسمت عائشة وقالت بحماس: “هذا هو المكان الذي حلمت به! سأستمتع بكل هذه الحلويات!”

اكتشاف قلعة الحلوى

بدأت عائشة تتجول في القلعة، وتأخذ قضمات صغيرة من كل حلوى تراها. كانت هناك حلوى القطن، وأعمدة البسكويت، ونوافير من عصير الفواكه. كلما تقدمت، شعرت بالسعادة وهي ترى كل هذه الحلويات اللذيذة.

بينما كانت تستمتع بوقتها، سمعت صوتاً يقول: “مرحباً يا عائشة! أنا الحلوى الناطقة، وأنا هنا لأرشدك في مغامرتك في قلعة الحلوى. ولكن تذكري، الاعتدال هو المفتاح لتستمتعي بكل شيء دون أن تشعري بالإعياء.”

ابتسمت عائشة وقالت: “سأكون حذرة، أعدك!”

عائشة وقلعة الحلوى

لقاء سكان قلعة الحلوى

بينما كانت عائشة تستكشف القلعة، التقت بسكانها الحلوى الحية! كان هناك رجل من كعك الزنجبيل، وسيدة من المصاصات، وأطفال من الحلوى الملونة. قال رجل كعك الزنجبيل: “مرحباً يا عائشة! نحن نحب المشاركة هنا. لماذا لا تنضمين إلينا في حفلتنا؟”

شعرت عائشة بالسعادة ووافقت على الفور. بدأت الحفلة، وبدأ الجميع يغني ويرقص ويشارك في تناول الحلوى باعتدال. أدركت عائشة أن الاستمتاع بالحلوى يكون أجمل عندما يكون مع الأصدقاء.

التحدي: الممر المغطى بالكريمة

بعد الحفلة، أراد سكان قلعة الحلوى أن يظهروا لعائشة ممرًا سريًا مليئًا بالمفاجآت. لكن للوصول إليه، كان عليها عبور ممر مغطى بالكريمة الزلقة. قال رجل كعك الزنجبيل: “إذا كنت تريدين الوصول إلى المفاجأة، عليك أن تكوني حذرة وتعملين معاً مع أصدقائك.”

قررت عائشة وسكان القلعة العمل معاً لعبور الممر بأمان. استخدموا أعواد المصاصات كأدوات للتوازن وأوراق الحلوى لتثبيت أقدامهم. بعد بعض الجهد، تمكنوا من عبور الممر ووصلوا إلى غرفة مليئة بالمفاجآت اللذيذة.

قالت عائشة بسعادة: “هذا رائع! لقد تعلمت أن العمل الجماعي والمشاركة يجعل الأمور أفضل.”

عائشة وقلعة الحلوى

العودة إلى المنزل والدروس المستفادة

بعد يوم مليء بالمرح والمغامرات في قلعة الحلوى، شعرت عائشة بأن الوقت قد حان للعودة إلى منزلها. شكرت سكان القلعة على المغامرة الرائعة وعلى الدروس الجميلة التي تعلمتها.

قالت الحلوى الناطقة: “تذكري دائماً يا عائشة، أن الاستمتاع بالحياة يتطلب التوازن والمشاركة مع الآخرين. السعادة تكون أجمل عندما نشاركها مع من نحب.”

عادت عائشة إلى منزلها وهي تشعر بالسعادة والامتنان لتلك التجربة السحرية. بدأت تحكي لأصدقائها وأهلها عن مغامرتها في قلعة الحلوى وعن أهمية الاعتدال والمشاركة. نامت تلك الليلة وهي تشعر بالسعادة وتحلم بمغامرات جديدة تنتظرها.

نامت عائشة تلك الليلة وهي تبتسم، تفكر في دروسها وكيف يمكنها أن تجعل كل يوم مليئاً بالمفاجآت السعيدة والمشاركة.