النجمة التي تسكن في قلبي
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 27 ديسمبر 2024فصول القصة
في ليلة هادئة، حيث كانت السماء مملوءة بالنجوم المتلألئة، كان هناك طفل صغير يُدعى "أمير" يحب أن يجلس بجوار نافذته وينظر إلى السماء. كانت النجوم تبدو كأنها لآلئ صغيرة تضيء الظلام، لكن كان هناك نجم واحد يلفت انتباه أمير أكثر من غيره.
كل ليلة، كان أمير ينظر إلى تلك النجمة ويشعر بأن هناك رابطًا خاصًا يجمعه بها. كان يشعر بأنها ليست مجرد نجمة في السماء، بل هي تسكن في قلبه وتضيء حياته من الداخل. لم يكن يعرف السبب، لكنه كان يشعر بالسلام والطمأنينة كلما نظر إليها.
الشعور بالارتباط
مرت الأيام، وكلما نظر أمير إلى السماء، كانت تلك النجمة تلمع أكثر في عينيه. كان يتحدث إليها في سره، يخبرها عن أحلامه وأمانيه. كان يشعر بأنها تستمع إليه وتفهمه، حتى دون أن يتحدث بصوت عالٍ.
بدأ أمير يشعر بأن هذه النجمة هي جزء منه، وأنها ترافقه أينما ذهب. كان يقول لنفسه: "هذه النجمة ليست في السماء فقط، إنها تسكن في قلبي. إنها مصدر النور الذي يضيء حياتي ويجعلني أشعر بالسعادة."
مواجهة التحديات
في يوم من الأيام، واجه أمير موقفًا صعبًا في المدرسة. شعر بالحزن والانزعاج، وعندما عاد إلى منزله، جلس بجوار نافذته ونظر إلى السماء. كانت النجمة هناك، تتلألأ كما كانت دائمًا. تذكر أمير شعوره بأن النجمة تسكن في قلبه، وبدأ يشعر بالقوة والأمل يتسللان إلى نفسه.
في تلك اللحظة، أدرك أمير أن النور الذي يشعر به في قلبه يمكنه أن يواجه أي تحدٍ في الحياة. كانت النجمة تذكره دائمًا بأن هناك نورًا داخليًا يمكنه أن يضيء حتى في أحلك الأوقات. بفضل هذا الشعور، استطاع أمير أن يتغلب على مخاوفه ويواجه تحدياته بثقة.
النور الداخلي
مع مرور الوقت، أصبح أمير يدرك أن هذه النجمة ليست مجرد جسم سماوي بعيد، بل هي رمز للحب والقوة التي يحملها في قلبه. كانت تذكره دائمًا بأن لديه نورًا داخليًا يمكنه أن يضيء طريقه في الحياة. كلما شعر بالحزن أو الوحدة، كان يتذكر النجمة ويشعر بالدعم الذي تأتيه منها.
بدأ أمير يشارك قصته مع أصدقائه وعائلته. كان يخبرهم كيف أن هناك نجمة تسكن في قلبه، وكيف أن هذا الشعور يجعله قويًا وسعيدًا. تعلم أمير أن النور الداخلي هو ما يجعلنا نتجاوز الصعاب ويمنحنا الأمل في غدٍ أفضل.
الخاتمة
في كل ليلة، كان أمير يجلس بجوار نافذته وينظر إلى النجمة التي أحبها. لكنه لم يعد يشعر بأنها بعيدة عنه في السماء، بل كان يشعر بأنها تسكن في قلبه، تضيء حياته وتمنحه القوة. وبفضل هذا النور الداخلي، عاش أمير حياة مليئة بالحب والأمل، وكان يعلم دائمًا أن هناك نجمة خاصة تضيء له الطريق.