في قديم الزمان كانَتْ هُنَاكَ سَيِّدَةً طَيِّبَةٌ، وَجدَتْ في حَدِيقَة مَنزِهَا زَهْرَةً جَميلَةٌ .
وبداخلها كانت تجلسُ فَتَاةٌ، حَجَمُهَا لَا يَتَعَدّى حجم عُقلة الأصبَع. فسمَّتْهَا السِّيدَةَ “ثمبلينا”،
وَأَخذَتْهَا لبَيْتِهَا لَتَعتَني بها وفي يوم من الأيام جَاءَتْ حَشَرَةٌ شَرِّيرَةٌ وَخَطفَتْ ثمبلينَا، فَبَكَتْ ثَمَبلينَا، وَسَمِعَ بُكَاءَهَا فَراشَةً وَسَمكَةٌ وضفدع طيّبون فقاموا بإنقاذها من الحشرَة.
شَكَرَتْهُمْ ثَمبلينَا جَمِيعًا، وَأَخَذَهَا الضفدع وَأَوْصَلَها لبيت الفَارَةِ الطَّيِّبَة لتعيشَ مَعَهَا
وخلَالَ الشَّتَاءِ، عَاشَتْ ثمبلينَا مَعَ الفَأرَة الطَّيبَة. وَذَاتَ يَوْمٍ أَخَذَتْهَا الفَارَةُ وَذَهَبوا لَبَيْت الفَأرِ الحَكِيم.
عندَمَا شَاهَدَهَا تَعَجْبَ وَقَالَ: إِنَّهَا مُؤكِّد مِنْ مَمْلَكَة الزّهور، وَقَالَ بِالصِّيفِ سَتَأْتِي الطُّيُورُ الَّتِي تُسَافِرُ لمَمْلَكَة الزّهور وَسَافِري مَعَهَا.
.
وفي الصيف أَتَتْ الطُّيُورُ وَطَلبَ الفَارُ الحَكِيم مِنْ أَحَدِهِمْ أَنْ يُوصلَهَا لَمَمْلَكَةِ الزّهور، فَوَافَقَ. وبالفعل تَعَلَّقَتْ ثَمَبلينَا بَرَقبَة الطَّائِرِ وَسَافَرَتْ إلَى مَمْلَكة الزهور بَعد أن ودعتهم جميعا وَفِي مَمْلَكَةِ الزُّهُور. قَابَلَتْ أَمِيرَ الزُّهُورِ. وَعِندما رَآهَا
الأمير أحبها.
فَسَأَلهَا: “هَلْ تَتَزَوجِينِي؟” فَوَافَقَتْ وَتَزَوجِتْهُ ثَمبلينَا وَأَصْبَحَتْ أَميرَةُ الزُّهُ