اَلشَّجَاعَة وَالتَّعَاوُنِ
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 19 ديسمبر 2024فصول القصة
- اَلشَّجَاعَة وَالتَّعَاوُنِ
- اَلْعِبْرَةُ مِنْ اَلْقِصَّةِ اَلْقَصِيرَةِ : اَلشَّجَاعَةُ وَالتَّعَاوُنُ
اَلشَّجَاعَة وَالتَّعَاوُنِ
فِي أَعْمَاقِ اَلْغَابَةِ، حَيْثُ اَلْأَشْجَارُ اَلضَّخْمَةُ تَلْتَوِي فِي اَلظَّلَامِ، كَانَتْ هُنَاكَ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ مُهَدَّدَةٌ بِوُقُوعِ كَارِثَةٍ.
فَجْأَةٌ، اِنْدَلَعَ حَرِيقٌ هَائِلٌ أَتَى عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي طَرِيقِهِ. وَسَطَ هَذَا اَلْفَوْضَى، كَانَ هُنَاكَ دُبٌّ صَغِيرٌ يُدْعَى لِيُونْ، اَلَّذِي عَلَيْهِ أَنْ يَجْمَعَ شَجَاعَتَهُ لِإِنْقَاذِ قَرْيَتِهِ.
لَكِنَّ لِيُونْ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهِ قُوَّةٌ بَدَنِيَّةٌ كَافِيَةٌ لِمُوَاجَهَةِ اَلنِّيرَانِ وَحْدَهُ. بَيْنَمَا كَانَ يُفَكِّرُ بِيَأْسٍ، ظَهَرَتْ دُبَّةَ أُنْثَى شُجَاعَةٍ تُدْعَى سَارَّة، تَقْفِزَ إِلَى اَلْحَافَّةِ وَتَصْرُخُ : " تَابَعُونِي، يَجِبَ أَنْ نَعْثُرَ عَلَى مُسَاعَدَةٍ ! " تَبِعَهُمَا بَقِيَّةَ اَلْحَيَوَانَاتِ ، وَبَعْدٌ مُغَامَرَاتٍ شَيِّقَةٍ وَمُثِيرَةٍ ، تَمَكَّنُوا مِنْ اَلْعُثُورِ عَلَى قَطِيعِ مِنْ اَلْفِيَلَةِ اَلَّذِينَ سَاعَدُوهُمْ بِإِطْفَاءِ اَلْحَرِيقِ.
وَمُنْذُ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ ، تَعَلُّمُ اَلْجَمِيعِ أَهَمِّيَّةَ اَلتَّضَامُنِ وَالْعَمَلِ اَلْجَمَاعِيِّ فِي مُوَاجَهَةِ اَلتَّحَدِّيَاتِ. هَكَذَا، اِسْتَطَاعَتْ سَارَّة وَلِيُونْ وَأَصْدِقَاؤُهُمْ تَحْقِيقَ اَلْمُسْتَحِيلِ عَنْ طَرِيقِ اَلتَّعَاوُنِ وَالشَّجَاعَةِ، مِمَّا جَعَلَ اَلْقَرْيَةَ آمِنَةٌ مَرَّةٌ أُخْرَى.
اَلْعِبْرَةُ مِنْ اَلْقِصَّةِ اَلْقَصِيرَةِ : اَلشَّجَاعَةُ وَالتَّعَاوُنُ
رَأْينَا فِي هَذِهِ اَلْقِصَّةِ اَلْقَصِيرَةِ كَيْفَ تَغَلَّبَتْ حَيَوَانَاتِ اَلْغَابَةِ عَلَى اَلْحَرِيقِ بَفْظَلْ تَعَاوُنُهُمْ وَشَجَاعَتُهُمْ ، فِلُو لَمْ تَكُنْ اَلْحَيَوَانَاتُ شُجَاعَةً وَمُتَعَاوِنَةً بِمَا فِيهِ اَلْكِفَايَةُ لَخَسِرُوا مَوْطِنُهُمْ اَلْجَمِيلُ ، كَذَلِكَ نَحْنُ اَلْبَشَرَ يَجِبُ عَلَيْنَا اَلتَّحَلِّي بِالشَّجَاعَةِ فِي مُوَاجَهَةِ اَلصِّعَابِ وَالتَّعَاوُنِ فِيمَا بَيْنَنَا حَتَّى نُحَقِّقَ اَلْفَائِدَةُ لِلْجَمِيعِ وَنَحْمِي أَسْرَنَا وَمَوْطِنَنَا اَلَّذِي نَعِيشُ فِيهِ.