.

اَلْمُغَامَرَة فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ

تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم

فصول القصة

اَلْمُغَامَرَة فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ


اَلْمُغَامَرَة فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ

فِي بِلَادٍ بَعِيدَةٍ جِدًّا وَرَاءَ اَلسّحبِ، هُنَاكَ مَكَانٌ يُسَمَّى بِلَادُ اَلْأَحْلَامِ، هِيَ اَلْبِلَادُ اَلَّتِي يَحْلُمُ بِهَا كُلُّ اَلْأَطْفَالِ. فِي هَذِهِ اَلْبِلَادِ، كُلُّ شَيْءٍ مُمْكِنٍ! كَانَ هُنَاكَ طِفْلُ اِسْمِهِ آدَمْ، كَانَ يُحِبُّ اَلِاسْتِكْشَافُ وَالْمُغَامَرَةُ. كُلّ لَيْلَةٍ، وَقَبْلٌ أَنْ يَنَامَ، يَغُوص آدَمْ فِي مُغَامَرَاتِه اَلْخَيَالِيَّةِ فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ.

اَلْمُغَامَرَة فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ

فِي إِحْدَى اَللَّيَالِي اَلْمُقْمِرَةِ وَالْهَادِئَةِ، ذَهَبَ آدَمْ فِي رِحْلَةٍ اِسْتِكْشَافِيَّةٍ مُثِيرَةٍ إِلَى جَبَلِ اَلْحَلْوَى اَلْكَبِيرِ، أَنَّهُ جَبَلٌ مَلِيءٌ بِشَتَّى أَنْوَاعِ اَلْحَلْوَى وَالشَّكلَاطَة حَيْثُ يُمْكِنُكَ أَنْ تَأْكُلَ اَلْحَلْوَى بِقَدْرِ مَا تَشَاءُ ! وَمِنْ ثَمَّ، سَافَرَ آدَمْ إِلَى وَادِي اَلْفَرَاشَاتِ اَلسِّحْرِيِّ، حَيْثُ كَانَتْ اَلْفَرَاشَاتُ اَلْجَمِيلَةُ وَالْفِرِيبَة اَلشَّكْلُ تُغْنِي لَهُ أَجْمَلَ اَلْأَغَانِي، وَبَقِيَ آدَمْ مُنْدَهِش وَمُتَمَتِّعٍ بِمَا يُشَاهِدُهُ مِنْ غَرَائِبَ.

اَلْمُغَامَرَة فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ

بَيْنَمَا كَانَ يَتَجَوَّلُ آدَمْ فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ، وَجَدَ مِفْتَاحًا غَامِضًا يَلْمَعُ فِي ضَوْءِ اَلْقَمَرِ. قَرَّرَ آدَمْ اِسْتِخْدَامُهُ لِفَتْحِ بَابٍ سِرِّيٍّ يَقُودُهُ إِلَى مُغَامَرَةٍ لَا تَنْسَى!

وَمَا إِنْ فَتَحَ اَلْبَابُ، حَتَّى وَجَدَ نَفْسَهُ فِي قَصْرٍ سِحْرِيٍّ مَلِيءٍ بِالْأَلْوَانِ اَلزَّاهِيَةِ وَالْأَصْوَاتِ اَلْهَادِئَةِ. هُنَاكَ كَانَتْ تَنْتَظِرُهُ مُفَاجَأَةٌ سِحْرِيَّةٌ : حَفْلَةٌ كَبِيرَةٌ تَضُمُّ جَمِيعَ أَصْدِقَائِهِ مِنْ بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ!

اَلْمُغَامَرَة فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ

وَبَيْنَمَا كَانُوا يَرْقُصُونَ وَيُغَنُّونَ ، شَعَرَ آدَمْ بِأَنَّهُ أَكْثَرُ سَعَادَةٍ مِمَّا يُمْكِنُ أَنْ يَتَخَيَّلَ. وَعِنْدَمَا اِسْتَيْقَظَ فِي اَلصَّبَاحِ، شَعَرَ بِالسَّعَادَةِ لِأَنَّهُ عَاشَ مُغَامَرَةً لَا تَنْسَى فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ.

وَهَكَذَا، اِنْتَهَتْ مُغَامَرَةَ آدَمْ فِي بِلَادِ اَلْأَحْلَامِ، وَعَادَ إِلَى سَرِيرِهِ مَعَ اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلذِّكْرَيَاتِ اَلسَّعِيدَةِ لِمُشَارَكَتِهَا مَعَ أَصْدِقَائِهِ فِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي.