قِصَّة ثَعْلُوبْ اَلْمَغْرُورَ
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 13 يونيو 2025فصول القصة
- اَلْفَصْلُ اَلْأَوَّلُ : ثَعْلُوبْ اَلْجَمِيل.
- اَلْفَصْل اَلثَّانِي : تَكْبُرَ ثَعْلُوبْ.
- اَلْفَصْل اَلثَّالِثِ : ثَعْلُوبْ وَالسُّلَحْفَاةُ.
- اَلْفَصْل اَلرَّابِعِ : خُطَّةُ اَلسُّلَحْفَاةِ.
- اَلْفَصْل اَلْخَامِسِ : سِبَاقُ اَلتَّحَدِّي.
- اَلْفَصْل اَلسَّادِسِ : فَوْزُ اَلسُّلَحْفَاةِ.
- اَلْفَصْل اَلسَّابِعِ : تَعَلُّمُ ثَعْلُوبْ اَلدَّرْس. وَالْعِبْرَةُ عَنْ أَهَمِّيَّةِ اَلتَّوَاضُعِ.

اَلْفَصْلُ اَلْأَوَّلُ : ثَعْلُوبْ اَلْجَمِيل.
فِي غَابَةٍ لِلْحَيَوَانَاتِ، كَانَ هُنَاكَ ثَعْلَبٌ صَغِيرٌ يُدْعَى ثَعْلُوبْ . كَانَ ثعلوب جَمِيلاً وَلَكِنَّهُ كَانَ مَغْرُورًا وَمُتَكَبِّرًا. كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَفْتَخِرَ بِذَيْلِهِ اَلْجَمِيلِ وَالْكَثِيفِ وَيَتَبَاهَى بِجَمَالِهِ أَمَامَ بَاقِي اَلْحَيَوَانَاتِ فِي اَلْغَابَةِ.
اَلْفَصْل اَلثَّانِي : تَكْبُرَ ثَعْلُوبْ.
لَمْ يَكُنْ ثعلوب يَهْتَمُّ بِأَصْدِقَائِهِ وَلَا يَتَحَدَّثُ مَعَ أَحَدٍ مِنْ بَاقِي حَيَوَانَاتِ اَلْغَابَةِ فَقَدْ كَانَ يُحِبُّ فَقَطْ سَمَاعَ إِطْرَاؤهُمْ وَمَدْحُهُمْ لَهُ. كَانَ يَظُنُّ نَفْسَهُ أَفْضَلَ مِنْ اَلْجَمِيعِ وَهُوَ اَلْأَحَقُّ بِالِاهْتِمَامِ مِنْ طَرَفِ اَلْجَمِيعِ.
اَلْفَصْل اَلثَّالِثِ : ثَعْلُوبْ وَالسُّلَحْفَاةُ.
فِي يَوْمِ مِنْ اَلْأَيَّامِ، قَرَّرَ ثَعْلُوبْ اَلْمَشْيُ حَوْلَ اَلْغَابَةِ لِيَعْرِضَ جَمَالَهُ وَعَظَمَتَهُ عَلَى اَلْجَمِيعِ، وَقَدْ لَاحَظَ أَنَّ اَلْحَيَوَانَاتِ اَلْأُخْرَى فِي اَلْغَابَةِ تَبْتَعِدُ عَنْهُ وَتَتَجَاهَلهُ. لَكِنَّهُ لَمْ يَكْتَرِثْ لِتُكَبَّرِهُ، بَلْ وَاصَلَ مَسِيرَتَهُ بِفَخْرٍ. وَفَجْأَةٌ، سَمِعَ صَوْتًا غَرِيبًا. فَقَدْ كَانَتْ هُنَاكَ سُلَحْفَاةٌ صَغِيرَةٌ تَسْأَلُ ثَعْلُوبْ إِذَا كَانَ يُمْكِنُ أَنْ تبَادُلِهِ قَلِيلاً مِنْ اَلْحَدِيثِ.

اَلْفَصْل اَلرَّابِعِ : خُطَّةُ اَلسُّلَحْفَاةِ.
اِنْصَرَفْتُ اَلسُّلَحْفَاةُ وَالْحُزْنُ يَعْتَرِيهَا وَبعْد فَتْرَةٍ قَرَّرَتْ أَنْ تُلَقِّنَ ثَعْلُوبْ دَرْسًا قَاسِيًا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّبَهُ، وَخَطَرَتْ بِبَالِهَا فِكْرَةً. فَقْدٌ قَرَّرَتْ تَحَدِّيَ لِيُونْ بِطَرِيقَةِ مَا. وَفِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي، عَرَضَتْ اَلسُّلَحْفَاةُ عَلَى ثَعْلُوبْ سِبَاقًا وَقَالَتْ لَهُ أَنَا سُلَحْفَاةٌ لِذَلِكَ سَأُجَارِيكُ فِي اَلْمَاءِ وَأَنْتَ تَجْرِي عَلَى اَلْيَابِسَةِ وَنَرَى مِنْ اَلْفَائِزِ اَلْأَوَّلِ اَلَّذِي يَصِلُ إِلَى اَلشَّجَرَةِ. وَمِنْ كَثْرَةِ غُرُورِ اَلثَّعْلَبِ لَمْ يَنْتَبِهْ إِلَى أَنَّ اَلسُّلَحْفَاةَ تَكُونُ أَسْرَعَ فِي اَلْمَاءِ وَيُمْكِنُهَا أَنْ تُجَارِيَهُ. وَكَذَلِكَ كَانَ طَرِيقُ ثَعْلُوبْ مَلِيءً بِالْحَوَاجِزِ مِمَّا يَجْعَلُ طَرِيقَهُ أَطْوَلَ.اَلْفَصْل اَلْخَامِسِ : سِبَاقُ اَلتَّحَدِّي.
اِجْتَمَعَتْ حَيَوَانَات اَلْغَابَةِ عَلَى هَضْبَةٍ لِلتَّفَرُّجِ عَلَى اَلسِّبَاقِ اَلْمُشَوِّقِ وَهُمْ مُتَحَمِّسٌون وَمُتَمَنِّينَ اَلْفَوْزَ لِلسُّلَحْفَاةِ حَتَّى يَلْقَى ثَعْلُوبْ جَزَائِهِ، وَبَعْدٌ دَقَائِقِ صِفْرِ اَلطَّائِرِ مُشِيرًا لِبَدْءِ اَلسِّبَاقِ وَانْطَلَقَتْ اَلسُّلَحْفَاةُ بِكُلِّ طَاقَتِهَا فِي جَدْوَلِ اَلْمَاءِ مُسَرْعَتَا نَحْوَ اَلْهَدَفِ، بَيْنَمَا كَانَ اَلثَّعْلَبُ يَجْرِي وَيَتَجَنَّبُ اَلْأَشْجَارَ وَالْأَعْشَابَ اَلطَّوِيلَةَ وَحِينِهَا فَهْمُ اَلْفَخِّ وَأَدْرَكَ أَنَّ طَرِيقَ اَلسُّلَحْفَاةِ يَكُونُ أَسْهَلَ فِي اَلْجَدْوَلِ لِأَنَّهُ دُونُ عَوَائِقَ وَيُوَصِّلُ مُبَاشِرَةً لِلْهَدَفِ، لَكِنَّهُ لَمْ يَيْأَسْ وَأَكْمَلَ مُسْرِعًا، وَلَكِنْ لِلْأَسَفِ لَمْ يَكُنْ جُهْدُهُ كَافٍ كَيْ يَسْبِقَ اَلسُّلَحْفَاةَ.اَلْفَصْل اَلسَّادِسِ : فَوْزُ اَلسُّلَحْفَاةِ.
وَصَلَتْ اَلسُّلَحْفَاةُ إِلَى اَلْهَدَفِ وَعَيْنَاهَا تَلْمَعَانِ فَرَحًا وَبَهْجَتًا بِالْفَوْزِ أَمَامَ اَلْجَمِيعِ، وَلَمَّا وَصَلَ ثَعْلُوبْ وَجَدَ حَيَوَانَاتِ اَلْغَابَةِ فَرحَةً بِفَوْزِ اَلسُّلَحْفَاةِ، تَعَرَّضَ ثَعْلُوبْ لِلْإِحْرَاجِ اَلشَّدِيدِ وَالْخِزْيِ أَمَامَ اَلْجَمِيعِ، حَيْثُ كَانَ إِخْفَاقُهُ بِسَبَبِ غُرُورِهِ وَتَكَبُّرِهِ.