مفهوم الجار وحقوق الجار
الجار هو من يقرب مسكنه منك، سواء كان مسلمًا أو كافرًا، أو قريبًا أو بعيدًا. وقد قسّم العلماء الجيران إلى ثلاثة أنواع، وهي:
- الجار المسلم القريب: وهذا له ثلاثة حقوق؛ حق الإسلام، وحق القرابة، وحق الجوار.
- الجار المسلم البعيد أو الجار الكافر القريب: وهذا له حقان، الأول حق الإسلام وحق الجوار، والثاني حق القرابة وحق الجوار.
- الجار الكافر البعيد: وهذا له حقٌّ واحد فقط؛ وهو حق الجوار.
حقوق الجار
للجار على جاره حقوق كثيرة، منها:
- كف الأذى عنه: وهذا هو أدنى حقوق الجار، فلا يجوز للمسلم أن يؤذي جاره بأي شكل من الأشكال، سواء كان أذىً بدنيًا أو معنويًا.[1]
- الإحسان إليه: وهذا هو أعلى حقوق الجار، ويشمل تقديم العون والمساعدة له في جميع الأحوال.[1]
- السلام عليه: وهذا من آداب الإسلام، ويُعد من حقوق الجار.
- تلبية دعوته: إذا دعاك جارك إلى طعام أو غيره، فعليك أن تلبي دعوته، إلا إذا كان لديك عذر شرعي.[1]
- عيادة مريضه: إذا مرض جارك، فعليك أن تعوده وتسأل عنه.
- شهود جنازته: إذا مات جارك، فعليك أن تشهد جنازته وتصلي عليه.
- الستر عليه: يجب على المسلم أن يستر جاره، فلا يكشف له سترًا، ولا يهتك له عرضًا.
- الدعاء له: يجب على المسلم أن يدعو لجاره بالخير، وأن يسأل الله له التوفيق والهداية.
- المشاركة في الأفراح والمناسبات: يجب على المسلم أن يشارك جاره في أفراحه ومناسباته، مثل الأعراس والأعياد وغيرها.
- المساعدة في المصائب والأزمات: يجب على المسلم أن يساعد جاره في المصائب والأزمات، مثل الحرائق والكوارث وغيرها.
- الصلح بينه وبين غيره: إذا وقعت مشاجرة بين جارين، فعلى المسلم أن يسعى للصلح بينهما.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على حسن الجوار، منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”.
- وقال صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره”.
- وقال صلى الله عليه وسلم: “خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره”.
فحسن الجوار من مكارم الأخلاق، ومن علامات الإيمان، ومن أسباب دخول الجنة.