وداعا لمرض السكري مع أحدث علاج بزرع خلايا فى الذراع

كشفت دراسة تطبيقية جديدة عن أحدث علاج لمرضالسكر، والذي يكمن في زرع خلايا البنكرياس تحت الجلد مباشرة في الذراع كبديل لحقن الأنسولين المؤرقة لمرضى السكري. حيث يكون دور هذه الخلايا المزروعة بإنتاج هرمون الأنسولين وكأن المصاب لا يعاني من عجز في البنكرياس _ وهو أمر بالغ مهم جدا لتنظيم نسبة السكر في الدم وقفزة حديثة في العلاجات الموجهة لمرضى السكري.

حيث أنه وفقًا لموقع “دايلي إكسبريس”، فإن الأشخاص الغير مصابون بالسكري ينتجون هرمون الأنسولين من خلال خلايا “جزر لانجرهانس” الموجودة في البنكرياس، وهو أمر أساسي ومهم لتعديل وتنظيم نسبة السكر في الدم.

ولكن، يتم القصاء على هذه الخلايا بواسطة الجهاز المناعي لدى الأشخاص المرضى المصابين بداء السكري من النوع الأول. وعلى هذا الأساس، قام العلماء بتطوير تقنية حديثة لعلاج مرض السكر تسمح بزرع خلايا البنكرياس المتبرع بها من طرف أشخاص أصحاء تحت الجلد مباشرة في ذراع المريض _ حيث تقوم بإنتاج الأنسولين بعد ذلك.

وقد شهدت تجارب مستمرة منذ الثمانينيات على مرضى السكري نتائج مشجعة جدا وإيجابي وإذا وصلت تجربة العلاج إلى نسبة كبيرة من النجاح، فإنه يمكن أن يبهج مئات الآلاف من المرضى من الحقن المتعبة والمؤلمة والحاجة إلى فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر يوميا.

ووصف البحث بأنه تغيير مبهر لقواعد اللعبة بالنسبة لمرض السكري المزمن من النوع الأول في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.

وأكدت الدكتورة كاتي ديجوفيتش، الرئيسة التنفيذية لشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية مينوتيا، أن الأمر صعب لكنهم سيبذلون كل المجهودات لإنجاز هذا المشروع الذي سيغير مسار التاريخ الحديث في الطب. [1]

نشأة أحدث علاج لمرض السكر

وقد بدأت اولا مجموعة من المختصين في عمليات تطبيقية لزراعة خلايا البنكرياس لعلاج مرض السكري في الستينيات، ومنذ عام 2008، قامت هيئة الخدمات الصحية البريطانية بعلاج أعدادا لا بأس بها من المرضى الأكثر تأثرا بانخفاض ضغط الدم باستخدام خلايا ميتة متبرع بها يتم زرعها في الكبد.

في النهاية قد يكون هذا العلاج الحديث الخاتمة لمعانات ضبط السكري اليومية للمرضى.