رحلة البحث عن النجمة المفقودة

تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم

تارخ آخر تحديث: 25 أغسطس 2024

فصول القصة

الفصل الأول: الحلم العجيب


رحلة البحث عن النجمة المفقودة

كان هناك طفل صغير اسمه سامي، يعيش في قرية هادئة تحت سماء مليئة بالنجوم. كل ليلة، كان سامي يراقب النجوم من نافذة غرفته ويتمنى أن يصل يومًا إلى إحداها. في إحدى الليالي، غرق سامي في نوم عميق وحلم حلماً غريباً. في الحلم، ظهرت له نجمة صغيرة كانت تبكي لأنها ضاعت عن سماءها وسقطت في مكان بعيد.

قالت النجمة لسامي: "أرجوك ساعدني! أريد العودة إلى مكاني بين النجوم." استيقظ سامي فجأة وشعر أن الحلم كان حقيقيًا. قرر في تلك اللحظة أنه سيبحث عن النجمة المفقودة ليعيدها إلى السماء.

الفصل الثاني: الانطلاق في الرحلة


رحلة البحث عن النجمة المفقودة

في صباح اليوم التالي، أخذ سامي حقيبته الصغيرة ووضع فيها بعض الطعام والماء وانطلق في رحلته. كانت الرياح تداعب وجهه والشمس تضيء طريقه. سار سامي عبر الحقول والغابات، متتبعاً ما شعر بأنه طريق النجمة.

بعد ساعات من المشي، وصل إلى غابة كثيفة. كانت الأشجار عالية جداً والأغصان تتشابك وكأنها حاجز أمامه. لكن سامي كان مصمماً على مواصلة الرحلة. فجأة، سمع صوتًا ناعمًا يقول: "هل تبحث عن شيء؟"

التفت سامي ليجد بومة حكيمة تجلس على غصن قريب. أجابها: "نعم، أنا أبحث عن نجمة مفقودة. هل رأيتها؟" ردت البومة بصوتها الحكيم: "النجمة في مكان بعيد، لكنها تركت أثرًا من الضوء على طول الطريق. اتبع هذا الضوء وستجدها."

الفصل الثالث: لقاء الأصدقاء الجدد

تابع سامي السير متتبعاً أثر الضوء الخافت الذي تركته النجمة. في طريقه، التقى بسنجاب صغير كان يبدو ضائعاً. قال السنجاب: "هل يمكنك مساعدتي؟ لقد فقدت طريقي إلى منزلي."

أجاب سامي بابتسامة: "بالطبع، سأساعدك. لنذهب معًا!" سار سامي والسنجاب معاً حتى وصلا إلى شجرة كبيرة حيث كان يعيش السنجاب. شكر السنجاب سامي وأهداه جوزة ذهبية، قائلاً: "هذه جوزة سحرية، قد تحتاجها في رحلتك."

استمر سامي في رحلته حتى بدأ يشعر بالتعب والجوع. جلس تحت شجرة ضخمة ليرتاح. فجأة، ظهر أمامه غزال جميل بعيون لامعة. سأل الغزال: "ما الذي أتى بك إلى هذه الغابة يا صغيري؟"

أخبر سامي الغزال عن رحلته للبحث عن النجمة المفقودة. أعجب الغزال بشجاعة سامي وأخبره أن النجمة قريبة، لكنها محبوسة في كهف وراء الجبل.

الفصل الرابع: الكهف السحري


رحلة البحث عن النجمة المفقودة

واصل سامي طريقه، مع اقتراب الليل وانتشار الظلام. وصل أخيرًا إلى الكهف، لكنه كان مظلمًا وموحشًا. تذكر سامي الجوزة الذهبية التي أهداه إياها السنجاب. أخرجها من حقيبته، وعندما فركها بلطف، بدأت تضيء بشكل ساطع.

دخل سامي الكهف مستخدماً الجوزة المضيئة لإضاءة طريقه. في نهاية الكهف، وجد النجمة المفقودة محبوسة في فقاعة زجاجية. حاول سامي كسر الفقاعة، لكنها كانت قوية جدًا.

فجأة، ظهرت البومة الحكيمة مجددًا وقالت: "استخدم قلبك النقي وكلماتك الطيبة." فهم سامي أن عليه التحدث إلى الفقاعة. قال لها بلطف: "أيتها الفقاعة، أنا هنا لأعيد النجمة إلى مكانها في السماء. أرجوكِ، اسمحي لها بالعودة."

في تلك اللحظة، بدأت الفقاعة تتلاشى ببطء حتى اختفت تمامًا، وعادت النجمة لتضيء كما كانت. قفزت النجمة بين يدي سامي وهي تشكره بفرح.

الفصل الخامس: العودة إلى السماء


رحلة البحث عن النجمة المفقودة

خرج سامي من الكهف مع النجمة المضيئة، ووقفا على قمة الجبل. رفعت النجمة نفسها ببطء نحو السماء، وكلما ارتفعت، زاد سطوعها حتى عادت إلى مكانها بين النجوم. تأمل سامي السماء وهو يشعر بالفخر والفرح.

قالت النجمة من السماء: "شكراً لك يا سامي. سأكون دائمًا هنا، أنير لك الطريق في الليالي المظلمة."

عاد سامي إلى قريته بعد مغامرة لن ينساها أبدًا. من ذلك اليوم، كلما نظر إلى السماء ورأى تلك النجمة اللامعة، كان يعلم أنه يستطيع تحقيق أي شيء يضعه في قلبه.

النهاية