الشجرة التي تحكي الحكايات

تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم

تارخ آخر تحديث: 28 أغسطس 2024

فصول القصة

قصة قبل النوم: الشجرة التي تحكي الحكايات


اكتشاف الشجرة السحرية

في يوم من الأيام، في غابة بعيدة، كانت هناك شجرة عتيقة وكبيرة تُعرف باسم "شجرة الحكايات". لم تكن هذه الشجرة عادية، فقد كانت تستطيع أن تحكي الحكايات لكل من يجلس تحت أغصانها. وكانت الحيوانات في الغابة تحب أن تجتمع حول الشجرة لسماع حكاياتها المثيرة والمليئة بالعبر.

كانت الشجرة موجودة منذ مئات السنين، وقد عاشت فيها الكثير من الكائنات. ورغم أنها كانت شجرة صامتة في النهار، إلا أنها كانت تتحدث في الليل، حينما يحيط بها الأطفال الصغار والحيوانات التي ترغب في سماع القصص.

الشجرة التي تحكي الحكايات

الليلة الأولى مع الشجرة

في إحدى الليالي، قرر ثلاثة أصدقاء صغار الأرنب "رورو"، الثعلب "تيتو"، والعصفور "زيكو" أن يذهبوا إلى الشجرة لسماع إحدى حكاياتها. جلسوا تحت أغصانها، وانتظروا بلهفة أن تبدأ الشجرة بالحديث.

ما إن حل الظلام، حتى بدأت أوراق الشجرة تتمايل برفق، وسمع الأصدقاء صوتًا هادئًا ودافئًا يقول: "مرحبًا يا صغاري، هل أنتم مستعدون لحكاية الليلة؟"

هتف الأصدقاء معًا: "نعم، نحن مستعدون!"

الشجرة التي تحكي الحكايات

حكاية الليل: "الأمير الضائع"

بدأت الشجرة تحكي حكاية عن أمير صغير ضاع في الغابة. كان الأمير شجاعًا ولكنه كان وحيدًا، فبدأ يبحث عن طريق العودة إلى قصره. في طريقه، التقى بالعديد من الأصدقاء الجدد: سنجاب حكيم، بومة لطيفة، وذئب طيب القلب. ساعد هؤلاء الأصدقاء الأمير على مواجهة مخاوفه واكتشاف الطريق إلى منزله.

كانت الحكاية مليئة بالمغامرات، وكلما تعمقت الشجرة في سرد الحكاية، كان الأصدقاء يستمعون بانتباه. وفي النهاية، علمهم الأمير الصغير درسًا مهمًا: "ليس المهم أن تكون قويًا أو شجاعًا فقط، بل الأهم أن تجد الأصدقاء الذين يقفون بجانبك في الأوقات الصعبة."

الشجرة التي تحكي الحكايات

النهاية السعيدة

عندما انتهت الشجرة من الحكاية، كانت الغابة هادئة والنجوم تلمع في السماء. شكر الأصدقاء الشجرة على الحكاية الجميلة، وعادوا إلى منازلهم وهم يشعرون بالدفء والراحة. لقد تعلموا شيئًا جديدًا في تلك الليلة: أن الحكايات ليست مجرد كلمات، بل هي دروس قيمة يمكن أن نأخذها معنا في حياتنا اليومية.

لقاءات متكررة مع الشجرة

منذ تلك الليلة، أصبح الأصدقاء يزورون الشجرة بانتظام لسماع حكاياتها. كل ليلة كانت الحكاية مختلفة، وكل حكاية كانت تحمل درسًا جديدًا. ومع مرور الوقت، أصبحت الشجرة جزءًا من حياتهم اليومية، ومصدرًا للحكمة والإلهام.

عاشت الشجرة في قلوب هؤلاء الأصدقاء الصغار، وت في سرد الحكايات لأجيال وأجيال من الحيوانات والأطفال الذين يأتون للاستماع إليها. وبهذا أصبحت الشجرة رمزًا للمعرفة والحكمة في الغابة، وأصبحت حكاياتها جزءًا لا يتجزأ من ذكرياتهم الجميلة.

النهاية

وهكذا، يا أصدقائي الصغار، انتهت حكايتنا لهذه الليلة. تذكروا دائمًا أن الحكايات التي نستمع إليها يمكن أن تكون مرشدًا لنا في الحياة، وتساعدنا على فهم العالم من حولنا. ليلة سعيدة وأحلامًا سعيدة!