عدد العظام ووظائفها
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 13 أغسطس 2024محتوى المقال
- عدد العظام في جسم الإنسان
- تطور العظام خلال مراحل الحياة
- وظائف العظام في الجسم
- أمراض الهيكل العظمي
- الحفاظ على صحة العظام
- إحصائيات ومعلومات حديثة
يعتبر الهيكل العظمي للإنسان أحد أهم المكونات الأساسية التي تعطي الجسم شكله وقوته وتسمح له بالحركة. لكن ما هو عدد العظام في جسم الإنسان؟ وكيف تتوزع هذه العظام في الجسم؟ هذا المقال يسلط الضوء على تفاصيل هذا الهيكل الرائع، ويشرح كيف يتغير عدد العظام مع مرور الوقت، بالإضافة إلى استعراض لأهم الوظائف التي تقوم بها العظام، وبعض الحالات المرضية التي تؤثر على الهيكل العظمي.
عدد العظام في جسم الإنسان
عند الولادة، يمتلك الإنسان حوالي 270 عظمة. ومع مرور الوقت، تندمج بعض هذه العظام لتصل إلى حوالي 206 عظمة لدى البالغين. تختلف العظام في الحجم والشكل، وتُقسم إلى مجموعتين رئيسيتين:
الهيكل العظمي المحوري: يتكون من 80 عظمة، تشمل الجمجمة، العمود الفقري، والقفص الصدري. هذه العظام توفر الدعم والحماية للأعضاء الحيوية مثل الدماغ والحبل الشوكي والقلب والرئتين.
الهيكل العظمي الطرفي: يضم 126 عظمة، وتشمل الأطراف العلوية والسفلية، بالإضافة إلى الحوض والكتفين. هذه العظام تتيح الحركة وتساهم في حمل وزن الجسم.
تطور العظام خلال مراحل الحياة
تتطور العظام باستمرار طوال حياة الإنسان. في مرحلة الطفولة، تكون العظام مرنة وأكثر عرضة للنمو والتمدد. ومع تقدم العمر، تصبح العظام أكثر صلابة وتقل مرونتها بسبب زيادة نسبة المعادن فيها. كما أن عملية اندماج العظام الصغيرة معًا هي جزء طبيعي من تطور الهيكل العظمي. على سبيل المثال، العظام الموجودة في الجمجمة تبدأ كعظام منفصلة لدى الرضع، لكنها تندمج تدريجيًا مع تقدم العمر لتشكل بنية صلبة تحمي الدماغ.
وظائف العظام في الجسم
العظام ليست مجرد إطار خارجي يحمي الأعضاء الداخلية، بل تلعب عدة أدوار مهمة وحيوية، منها:
الدعم والحماية: العظام تشكل الإطار الذي يدعم الجسم ويحمي الأعضاء الحيوية. على سبيل المثال، الجمجمة تحمي الدماغ، والقفص الصدري يحمي القلب والرئتين.
الحركة: العظام تتصل بالعضلات عبر الأوتار، مما يسمح بالحركة. تعتمد حركة الجسم على تفاعل بين العظام والعضلات، حيث تعمل العظام كنقاط ارتكاز لحركة العضلات.
تخزين المعادن: تعمل العظام كمخزن رئيسي للمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور، والتي يمكن للجسم استخدامها عند الحاجة.
إنتاج خلايا الدم: يتم إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء في نخاع العظام، وهو نسيج إسفنجي موجود داخل بعض العظام.
تنظيم توازن المعادن: العظام تلعب دورًا في تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم، مما يساعد على الحفاظ على توازن المعادن في الجسم.
أمراض الهيكل العظمي
هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على صحة العظام وتؤدي إلى مشاكل في الهيكل العظمي. من بين هذه الأمراض:
هشاشة العظام: حالة تؤدي إلى ضعف العظام وجعلها أكثر عرضة للكسور. هذا المرض شائع بشكل خاص بين النساء بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات الإستروجين.
التهاب المفاصل: حالة تصيب المفاصل وتسبب الألم والتورم. هناك أنواع متعددة من التهاب المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام.
الكسور: العظام يمكن أن تنكسر بسبب الإصابات أو الصدمات. تتنوع الكسور من كسور بسيطة يمكن علاجها بسهولة إلى كسور معقدة تتطلب جراحة لإصلاحها.
تشوهات الهيكل العظمي: يمكن أن تحدث تشوهات في العظام بسبب عوامل وراثية أو ظروف مرضية. على سبيل المثال، الجنف هو انحناء غير طبيعي للعمود الفقري.
الحفاظ على صحة العظام
للحفاظ على صحة العظام وتقويتها، يجب اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين "د"، والاهتمام بممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة الأنشطة التي تعزز قوة العظام مثل رفع الأثقال. كما يُنصح بتجنب التدخين وتقليل تناول الكحول، حيث يمكن أن تؤثر هذه العادات سلبًا على صحة العظام.
إحصائيات ومعلومات حديثة
تشير الدراسات الحديثة إلى أن هشاشة العظام تؤثر على أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، مع توقعات بزيادة هذا العدد بسبب ارتفاع متوسط العمر المتوقع وزيادة نسبة كبار السن في المجتمعات. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن شخصًا واحدًا من كل ثلاثة أشخاص فوق سن الخمسين قد يعاني من كسور ناتجة عن هشاشة العظام في مرحلة ما من حياته.
العظام تشكل جزءًا أساسيًا من جسم الإنسان، حيث توفر الدعم والحماية وتلعب أدوارًا حيوية في الحركة وتخزين المعادن وإنتاج خلايا الدم. مع التقدم في العمر، يزداد اهتمامنا بصحة العظام، خاصة مع تزايد خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام. الحفاظ على صحة العظام يتطلب اهتمامًا بنمط الحياة والغذاء والنشاط البدني.