قصة قبل النوم: الحصان السريع في سباق الأحلام
الحصان ذو القلب الكبير
في مزرعة بعيدة حيث تتلالأ النجوم في السماء الصافية، كان يعيش حصان صغير يُدعى “برق”. كان برق يتميز بسرعته الفائقة وروحه المرحة، وكان يحلم دائمًا بأن يصبح أسرع حصان في العالم. كل ليلة، كان برق ينظر إلى السماء ويتخيل نفسه يشارك في سباق الأحلام، حيث تتسابق الخيول عبر السحاب والنجوم.
الدعوة إلى سباق الأحلام
في إحدى الليالي، بينما كان برق يحلم بالسباق، سمع صوتًا هادئًا يناديه: “يا برق، هل أنت مستعد لسباق الأحلام؟” فتح عينيه ورأى أمامه حصانًا ضخمًا وجميلًا بلمعان فضي، وكان يطير في السماء. “أنا نجم، قائد سباق الأحلام. نحن بحاجة إلى قلب شجاع وسريع مثلك ليشارك في السباق هذه الليلة.”
شعر برق بالحماس والتحدي. هذا هو ما كان يحلم به دائمًا! وافق على الفور، وفي لحظة، وجد نفسه يطير في السماء بجانب الحصان نجم، متوجهًا إلى حلبة سباق الأحلام.
بداية السباق
وصل برق إلى الحلبة السماوية، حيث كانت النجوم تلمع بشكل ساطع والسحاب يشكل مسار السباق. كان هناك العديد من الخيول الجميلة من كل مكان، وكلها مستعدة للمنافسة. كان السباق يتطلب ليس فقط السرعة، بل أيضًا الشجاعة والتفاني.
بدأ السباق، وانطلق برق بسرعة البرق. كان يتحرك بخفة ورشاقة، متجاوزًا النجوم والسحاب. لكن مع مرور الوقت، بدأت المنافسة تشتد، وبدأت الخيول الأخرى تلحق به. شعر برق بالتعب، لكن كان يعلم أن عليه الار.
التحدي الأكبر
خلال السباق، واجه برق عاصفة نجمية قوية. كانت الرياح تعصف من حوله، والنجوم تتطاير في كل اتجاه. كان من الصعب الرؤية، وكاد برق أن يفقد توازنه. لكنه تذكر حلمه وشجاعته، و في التقدم رغم الصعاب. كان يعرف أن النجاح لا يأتي بسهولة، وأن عليه أن يثبت شجاعته وقوته.
النصر في سباق الأحلام
بعد ما بدا وكأنه أبدية، خرج برق من العاصفة وتجاوز العقبات. كان يرى خط النهاية يلوح في الأفق، وكان يعرف أن الوقت قد حان ليبذل كل ما لديه. بآخر طاقته، انطلق برق بأقصى سرعة له، ليعبر خط النهاية قبل الجميع.
عندما انتهى السباق، تحولت النجوم إلى أمطار من النور، واحتفلت السماء ببرق. فاز برق بسباق الأحلام، لكن الأهم من ذلك أنه أثبت لنفسه أن الشجاعة والمثابرة هما مفتاح النجاح.
النهاية السعيدة
عاد برق إلى المزرعة بعد انتهاء السباق، وكان مليئًا بالفخر والسعادة. علم أن الأحلام تتحقق عندما نسعى وراءها بشجاعة وإصرار. من تلك الليلة، كان برق دائمًا يتطلع إلى السماء ويبتسم، متذكرًا مغامرته الرائعة في سباق الأحلام. ليلة سعيدة وأحلامًا سعيدة!