قصة قبل النوم: القنفذ والكرة السحرية
القنفذ الفضولي
في غابة خضراء بعيدة، كان يعيش قنفذ صغير يُدعى “شوك”. كان شوك معروفًا بفضوله وحبه لاكتشاف كل ما هو جديد. في يوم من الأيام، بينما كان شوك يتجول بين الأشجار ويبحث عن الطعام، لمح شيئًا غريبًا يلمع بين الأعشاب.
اقترب شوك بحذر، واكتشف كرة صغيرة لامعة تتألق بألوان مختلفة. لم يرَ شيئًا مثلها من قبل، وكانت الكرة تجذبه بقوة نحوها. قرر شوك أن يأخذ الكرة معه ليكتشف سرها.
اكتشاف سحر الكرة
عندما عاد شوك إلى منزله الصغير بين الأشجار، بدأ يفحص الكرة السحرية. كانت الكرة تنبض بلطف في يده، وكلما نظر إليها، شعر بشعور دافئ يغمر قلبه. وفجأة، بدأت الكرة تتوهج بلون أزرق ناعم، وظهر وجه صغير بداخلها.
قال الوجه: “مرحبًا يا شوك، أنا الكرة السحرية. أستطيع تحقيق أمنية واحدة لك. فكر جيدًا، ما هو الشيء الذي تريده بشدة؟”
الحيرة في اختيار الأمنية
فكر شوك طويلاً. كان يتمنى الكثير من الأشياء، لكنه لم يعرف ما الذي يريده أكثر. تمنى أن يكون لديه المزيد من الأصدقاء، وأن يمتلك منزلاً أكبر، أو أن يكون أسرع قنفذ في الغابة. لكنه أدرك أن كل هذه الأشياء ليست الأهم بالنسبة له.
في النهاية، قال شوك: “أريد أن أكون سعيدًا وأجعل كل من حولي سعداء أيضاً.”
تحقيق الأمنية
ابتسمت الكرة السحرية وقالت: “هذه أمنية جميلة يا شوك. سأمنحك القدرة على جعل الآخرين سعداء بلمسة بسيطة من أشواكك.” ثم بدأت الكرة تتوهج أكثر حتى اختفت في الهواء، تاركة وراءها شعورًا بالراحة والفرح في قلب شوك.
منذ ذلك اليوم، أصبح شوك يجوب الغابة بفرح. كان يلمس الحيوانات الأخرى بلطف بأشواكه، وفجأة يشعرون بالسعادة والسرور. لم يكن هناك حزن في الغابة عندما يكون شوك موجودًا، فقد كانت قدرته على نشر السعادة تنتقل إلى كل من يقترب منه.
النهاية السعيدة
أصبح شوك محبوبًا من الجميع، ليس فقط بسبب قدرته على نشر السعادة، ولكن أيضًا لأنه اختار أمنية تسعد الآخرين. عاش شوك بسعادة ورضا، وتعلم أن السعادة الحقيقية تأتي عندما نشاركها مع من حولنا. ليلة سعيدة وأحلامًا سعيدة!