سلمى والغيمة الوردية
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 29 أغسطس 2024فصول القصة
في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة صغيرة تُدعى سلمى تعيش في قرية صغيرة تحيط بها الجبال والوديان. كانت سلمى تحب الجلوس في الحديقة ومشاهدة السماء الصافية، تتخيل الغيوم وهي تشكل أشكالًا جميلة مختلفة. في أحد الأيام، وبينما كانت تنظر إلى السماء، رأت غيمة وردية تتوهج بلطف وتقترب منها شيئًا فشيئًا.
دهشت سلمى وقالت: "يا لها من غيمة جميلة! لم أرَ غيمة وردية من قبل."
فجأة، سمعت صوتاً ناعماً ولطيفاً يقول: "مرحباً يا سلمى! أنا الغيمة الوردية السحرية، وأتيت لأخذك في رحلة إلى عالم الأحلام. هل تودين الانضمام إلي؟"
ابتسمت سلمى وقالت بحماس: "بالطبع! أحب الأحلام وأريد أن أرى عالم الأحلام السحري!"
الرحلة إلى عالم الأحلام
صعدت سلمى على الغيمة الوردية، وفجأة شعرت وكأنها تطير في السماء. حلقت الغيمة فوق الجبال والوديان، وعبرت فوق البحار والغابات، حتى وصلت إلى عالم مليء بالغيوم الملونة والنجوم اللامعة. كان كل شيء هناك يبدو كأنه جزء من حلم جميل.
قالت الغيمة الوردية: "هنا في عالم الأحلام، يمكنك أن تحققي كل ما تتمنينه. كل ما عليك هو أن تحلمي وتحافظي على تفاؤلك وإيجابيتك."
بدأت سلمى تتجول في عالم الأحلام، والتقت بفراشات تتحدث وتغني، وأشجار تتراقص على أنغام الرياح. كانت تشعر بالسعادة والحماس وهي تكتشف هذا العالم السحري.
لقاء مع طائر الأحلام
بينما كانت سلمى تتجول، رأت طائرًا كبيرًا بألوان زاهية يجلس على شجرة زهرية. اقتربت منه وقالت: "مرحباً! من أنت؟"
أجاب الطائر: "أنا طائر الأحلام، وأتيت لأساعدك على تحقيق أحلامك. هنا في عالم الأحلام، يمكنك أن تتعلمي كيف تحققي كل ما ترغبين فيه من خلال التفكير الإيجابي والإيمان بنفسك."
ابتسمت سلمى وقالت: "أحب أن أتعلم كيف أكون أكثر تفاؤلاً وأحافظ على أحلامي."
قال الطائر: "حسناً، سأريك كيف. كلما شعرتِ بالقلق أو الخوف، تذكري أن ترفعي رأسك إلى السماء وتنظري إلى النجوم. النجوم تذكرك بأن هناك دائماً نور في الظلام، وأنه يمكنك دائماً العثور على طريقك."
تحدي السحابة الداكنة
بينما كانت سلمى تستمتع بوقتها في عالم الأحلام، بدأت سحابة داكنة تقترب. قالت الغيمة الوردية: "هذه هي سحابة الشك والخوف. إذا سمحتِ لها بالسيطرة، فستجعلك تشعرين بالضياع والخوف."
تذكرت سلمى نصيحة طائر الأحلام ورفعت رأسها إلى السماء. بدأت في تخيل النور داخل قلبها، وشعرت بالسلام يغمرها. بدأت السحابة الداكنة تتلاشى شيئًا فشيئًا، وحلت محلها أشعة الشمس الذهبية.
قالت الغيمة الوردية: "أحسنتِ يا سلمى! تعلمتِ كيف تتحكمين في مشاعرك وتجدين النور حتى في الأوقات الصعبة."
العودة إلى المنزل والدروس المستفادة
بعد يوم مليء بالمغامرات في عالم الأحلام، شعرت سلمى بأن الوقت قد حان للعودة إلى منزلها. شكرت الغيمة الوردية وطائر الأحلام على الدروس الجميلة التي تعلمتها.
قالت الغيمة الوردية: "تذكري دائماً يا سلمى، أن الأحلام يمكن أن تتحقق عندما تؤمنين بنفسك وتحافظين على تفاؤلك."
عادت سلمى إلى منزلها وهي تشعر بالسعادة والإلهام. نامت تلك الليلة وهي تفكر في مغامراتها وكيف تعلمت أن تكون متفائلة وتحتفظ بأحلامها. عرفت أنها ستواجه التحديات دائماً، لكنها الآن تعرف أن لديها القوة الداخلية لتجاوزها.
نامت سلمى تلك الليلة وهي تبتسم، تحلم بمغامرات جديدة تنتظرها مع الغيمة الوردية في عالم الأحلام.