قصة ذَكَاء جُحَا
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 07 فبراير 2025فصول القصة

نزول الوفد على بلدة جحا
وَفَدَ ثَلَاثَة مِنْ اَلْعُلَمَاءِ عَلَى بَلدة جُحَا، فَاسْتَضَافَهُمْ اَلسُّلْطَانُ، فَأَرَادُوا أَن يُنَاظِرُوا عُلَمَاء اَلْبَلَدِ، فَأَرْسَلَ اَلسُّلْطَانُ إِلَى جُحَا فَجَاءَ عَلَى حِمَارِهِ، وَرَبطهُ قَرِيبًا مِنْهُمْ، ثُمَّ جَلَسَ. فَقَالَ لَهُ اَلسُّلْطَانُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ يُرِيدُونَ مُنَاظَرَتكَ.
بداية المناظرة مع جحا
فَقَالَ جُحَا: اِسْأَلُوا. فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَيْنَ هُوَ وَسَطَ اَلدُّنْيَا؟ فَأَشَارَ جُحَا إِلَى مَوْضِعِ يَدِ حِمَارِهِ اَلْيُمْنَى وَقَالَ: هُوَ هَذَا اَلْمَكَانِ تَمَامًا. فَقَالَ أَحَدُ اَلْعُلَمَاءِ: وَمَا دَلِيلُكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ لَمْ تُصَدِّقْنِي فَعَلَيْكَ بِقِيَاسِ اَلدُّنْيَا، فَإِن ثَبَتَ عَكْسُ مَا أَقُولُ فَكذِّبنِي.
فَقَالَ اَلثَّانِي: كَمْ عَدَدُ نُجُومِ اَلسَّمَاءِ؟ فَقَالَ :جُحَا هُوَ كَعَدَدِ شعْرِ حِمَارِي تَمَامًا. قَالَ وَمَا دَلِيلُكَ؟ قَالَ : عَدَّهَا فَإِن زَادَتْ وَاحِدَةً أَوْ نَقَصَتْ وَاحِدَةً كَانَ اَلْحَقُّ مَعَكَ.
قَالَ : وَهَلْ يُعَدُّ شَعْرُ اَلْحِمَارِ ؟ قَالَ: وَهَلْ تعَدُّ نُجُومَ اَلسَّمَاءِ؟ فَقَالَ اَلثَّالِثُ : كَمُّ شَعْرَةٍ فِي لِحْيَتِي؟ فَقَالَ جُحَا بِقَدْرِ مَا فِي ذَيْلِ حِمَارِي. قَالَ : وَمَا دَلِيلُكَ؟ قَالَ : تُقْلِعَ شَعْرَةً مِنْ لِحْيَتِكَ وَشَعْرَة مِنْ ذَيْلِ حِمَارِي . . وَهَكَذَا فَإِنَّ اِتَّفَقَ اَلْمَجْمُوعَانِ فَالْحَقُّ مَعْي وَإِلَّا فَالْحَقُّ مَعَكَ.
فوز جحا وحماره بالجائزة
فَضَحِكَ اَلسُّلْطَانُ، وَأَعْطَى جُحَا اَلْجَائِزَةِ.