عقاب الأم الظالمة التي تفرق بين أبنائها
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 19 يوليو 2024محتوى المقال
حكم الأم أو الوالدين الذين يضلمان أولادهم
بر الأم من أهم الواجبات، ومن أعظم أنواع التقرب إلى الله، ومن أهم أسباب سعادة العبد في الدنيا والآخرة، كما أن معصيتها من أعظم الجرائم، ومن أهم أسباب سخط الله على العبد. وبغض النظر عن مكانة الأم فإن هذا لا يسمح بالتفريط فيها، فقد أمر الله بحسن الصحبة مع الوالدين المشركين الذين ولدوا على الشرك، قال الله تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ { لقمان:14}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.
ولذلك فإن بر الوالدين فرض واجب شخصي، ولأهمية بر الأم فقد جاء برها أضعاف بر الأب. وذلك لما تنفرد به الأم عن الأب لما تلاقيه من آلام الحمل، وصعوبة الولادة، وصعوبة الرضاعة، وصعوبة تربية الأبناء.
و قد أوجب اللهُ تعالى ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم بِرَّ الوالدين وطاعتهما في غير معصية الله والإحسان إليهما كما جاء في قوله تعالى: وقَضى رَبُّك ألَّا تَعْبُدوا إِلَّا إِيَّاه وَبِالْوَالِديْنِ إِحْسَانا إِمَّا يَبْلُغَنّ عِنْدَكَ الْكِبَر أَحَدُهمَا أَوْ كِلَاهمَا فَلَا تَقُلْ لَهمَا أُفٍّ وَلَا تَنهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قوْلًا كَريمًا ۞ وَاخْفِض لَهُمَا جَنَاح الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَة وَقلْ رَبّ ارْحمْهُمَا كَمَا رَبّيَانِي صَغِيرا. [الإسراء: 23-24].
ولعظم بر الوالدين فقد قرن الله جل جلاله برّ الوالدين بعبادته، وقرن معصيتهما وعقوقهما بالشرك به، فقال عز وجل: وَاعْبدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيئًا وَبِالوَالِديْنِ إِحسَانا. [النساء: 36].
فطاعة الوالدين والبر بهما فرض وواجب ماداما لا يأمرانك بمعصية الله أو الشرك به، قال تعالى: ﴿وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا﴾ [لقمان: 15].
ذات صلة
عقاب الأم الظالمة التي تفرق بين أبنائها
أما عن حكم الأم التي تظلم ولدها أو بنتها وتدعو عليه بغير حق، فهي آثمة، ودعاؤها عليه غير مقبول، ما دام بغير حق، والكثير من هداهم الله يفرقون بين الأبناء سواء عن قصد أو عن جهل منهم من تفظل بنت على أخرى منهم من تشتم بناتها وهذا كله إثم ولا يجوز شرعا لكن يتوجب على البنات والأبناء الدعاء لهته الأم بالهداية ولا يجوز الدعاء عليها، فهذا نوع من أنواع الإبتلاء للأولاد ويجب رد الإساءة بالإحسان مهما صدر من الوالدين. وخير علاج لهته الحالة هو الدعاء لها بالهداية وكذلك لا تدع الشيطان يملأ قلبكي أو قلبك بالحقد والكره تجله الأم او كلا الوالدين وسيتغير حالها بإذن الله والله أعلم.