أسباب قلة ممارسة العلاقة الزوجية: هل يجب العلاج؟

تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم

تارخ آخر تحديث: 18 سبتمبر 2024

محتوى المقال

أسباب قلة ممارسة العلاقة الزوجية: هل يجب العلاج؟

أسباب قلة ممارسة العلاقة الزوجية

من المهم أن يتم التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى قلة ممارسة العلاقة الزوجية والعمل على حلها بالتواصل المفتوح بين الزوجين واستشارة المختصين إذا لزم الأمر حتى أن التعرف على الأسباب يمكن أن يساهم في نسبة كبيرة من العلاج لذلك سنتعرف معا اليوم على أغلب أسباب قلة ممارسة العلاقة الزوجية من كلا الجهتين سواء الرجل أو المرأة:[1]

  • التوتر والضغوط النفسية: الحياة اليومية بما تحمله من ضغوط العمل والمسؤوليات الأسرية يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق، مما يؤثر سلباً على الرغبة الجنسية لدى الزوجين.[1]
  • المشاكل الصحية: بعض الحالات الصحية مثل السكري، مشاكل القلب، أو الاضطرابات الهرمونية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية أو صعوبة في ممارسة العلاقة الزوجية.[1]
  • المشاكل في العلاقة الزوجية: وجود خلافات أو مشاكل غير محلولة بين الزوجين يمكن أن تخلق حاجزاً عاطفياً يؤدي إلى قلة ممارسة العلاقة الحميمة.
  • الإرهاق الجسدي: الإجهاد الناتج عن العمل الشاق أو قلة النوم يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق، مما يقلل من رغبة الشريك في ممارسة العلاقة الزوجية.
  • الملل والروتين: الروتين اليومي وتكرار الأنماط دون تجديد يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالملل، مما يقلل من الإثارة والرغبة في ممارسة العلاقة.
  • قلة التواصل: عدم وجود تواصل فعال بين الزوجين حول احتياجاتهما ورغباتهما يمكن أن يؤدي إلى سوء فهم ويقلل من فرص الاقتراب العاطفي والجسدي.
  • التغيرات العمرية: مع التقدم في العمر، قد تحدث تغيرات في الجسم تؤثر على القدرة والرغبة الجنسية، مثل انخفاض مستوى الهرمونات.
  • العوامل الاجتماعية والثقافية: قد تؤثر بعض العوامل الثقافية أو الاجتماعية على نظرة الزوجين للعلاقة الجنسية، مما ينعكس على ممارستها.

أسباب انعدام الرغبة عند الرجال

  • الاضطرابات النفسية:
    • الاكتئاب والقلق: هذه الحالات النفسية تؤثر بشكل كبير على الرغبة الجنسية.
    • التوتر والضغوط النفسية: العمل، المسؤوليات الأسرية، والمشاكل المالية قد تؤدي إلى تراجع الرغبة الجنسية.
  • الاضطرابات الهرمونية:
    • انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون: يعد هذا الهرمون أساسياً في تنظيم الرغبة الجنسية لدى الرجال، وانخفاضه قد يؤدي إلى انعدام الرغبة.
    • اضطرابات الغدة الدرقية: قد تؤثر هذه الاضطرابات على مستوى الطاقة والحالة المزاجية، مما يؤثر بدوره على الرغبة الجنسية.
  • الأمراض المزمنة: الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية بسبب تأثيرها على الصحة العامة ووظائف الجسم الحيوية.
  • الأدوية: بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ارتفاع ضغط الدم، قد يكون لها آثار جانبية تشمل انخفاض الرغبة الجنسية.
  • العوامل الاجتماعية والثقافية: التوقعات الاجتماعية أو الضغوطات الثقافية المتعلقة بالرجولة والجنس قد تؤدي إلى قلق الأداء، مما يؤثر على الرغبة الجنسية.
  • الإرهاق وقلة النوم: نقص النوم والإرهاق البدني يمكن أن يؤثران بشكل كبير على الرغبة الجنسية، حيث يحتاج الجسم إلى الراحة الكافية للحفاظ على وظائفه الحيوية.
  • الإدمان: إدمان الكحول أو المخدرات قد يؤدي إلى تدهور الرغبة الجنسية نتيجة تأثير هذه المواد على الجهاز العصبي.
  • مشاكل في العلاقة: الخلافات أو عدم التفاهم بين الزوجين قد يؤدي إلى تراجع الرغبة الجنسية نتيجة فقدان الانجذاب العاطفي.

أفضل دواء لزيادة الرغبة عند الرجال

يُفضل أن يتم تقييم انخفاض الرغبة الجنسية عند الرجال من قبل طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق واختيار العلاج المناسب. مع ذلك، هناك بعض الأدوية والمكملات التي قد تساعد في زيادة الرغبة الجنسية، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي. إليك بعض الخيارات الشائعة:

  • التستوستيرون البديل (TRT):

    يُستخدم لعلاج انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، الذي قد يكون سببًا في انخفاض الرغبة الجنسية. يتوفر في أشكال مختلفة مثل الحقن، الجل، البقع الجلدية.

  • سيلدينافيل (فياجرا):

    يُستخدم أساسًا لعلاج ضعف الانتصاب، ولكن قد يساعد في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين الرغبة الجنسية بشكل غير مباشر.

  • تادالافيل (سياليس):

    مشابه للفياجرا، يُستخدم لعلاج ضعف الانتصاب ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الرغبة الجنسية.

  • أفانافيل (ستيندرا):

    دواء آخر لعلاج ضعف الانتصاب، قد يكون مفيدًا في حالات انخفاض الرغبة الجنسية.

  • المكملات الطبيعية:

    بعض المكملات مثل الجينسنغ، التريبولوس، والماكا قد تكون مفيدة في تحسين الرغبة الجنسية. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه المكملات لضمان عدم تفاعلها مع أدوية أخرى أو وجود آثار جانبية.

  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs):

    تُستخدم عادة لعلاج الاكتئاب، وقد يوصي الطبيب بجرعات منخفضة منها لتحسين الحالة المزاجية وبالتالي زيادة الرغبة الجنسية.

نصائح إضافية

  • تغيير نمط الحياة: تحسين النظام الغذائي، ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يساعد في زيادة الرغبة الجنسية.
  • العلاج النفسي: في بعض الحالات، يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا في معالجة الأسباب النفسية لانخفاض الرغبة الجنسية.

من المهم عدم تناول أي دواء دون استشارة الطبيب، حيث أن العلاج يعتمد على السبب الأساسي للمشكلة.

أسباب عدم الرغبة بالجماع عند النساء

  • التغيرات الهرمونية:
    • الحمل والولادة: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وبعد الولادة قد تؤثر على الرغبة الجنسية.
    • الرضاعة الطبيعية: هرمون البرولاكتين الذي يرتفع خلال الرضاعة يمكن أن يقلل من الرغبة الجنسية.
    • سن اليأس: انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث قد يؤدي إلى جفاف المهبل، مما يجعل الجماع غير مريح ويقلل من الرغبة الجنسية.
  • العوامل النفسية:
    • التوتر والقلق: الضغوط النفسية المتعلقة بالعمل، الأسرة، أو العلاقات الشخصية يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية.
    • الاكتئاب: الاكتئاب يعد سبباً رئيسياً في تقليل الرغبة الجنسية، وقد يكون أيضاً نتيجة للأدوية المضادة للاكتئاب.
    • تجارب سابقة سلبية: الصدمات العاطفية أو التجارب الجنسية السلبية قد تؤدي إلى فقدان الرغبة الجنسية.
  • المشاكل الصحية:
    • الأمراض المزمنة: مثل السكري، أمراض القلب، واضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر على الطاقة العامة والرغبة الجنسية.
    • الألم أثناء الجماع: أي مشكلة تسبب الألم أثناء الجماع مثل جفاف المهبل أو مشاكل في الحوض يمكن أن تؤدي إلى تجنب الجماع.
  • العلاقة الزوجية:
    • مشاكل التواصل: عدم وجود تواصل جيد بين الزوجين يمكن أن يؤدي إلى سوء فهم وتراكم المشاعر السلبية.
    • الخلافات الزوجية: المشاكل المستمرة أو الخيانة قد تؤدي إلى تراجع الرغبة في الجماع.
  • الأدوية والعلاجات:
    • الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
    • العلاج الكيميائي: يمكن أن يؤدي إلى تغيير في الرغبة الجنسية نتيجة تأثيره على الصحة العامة.
  • التغيرات في الحياة:
    • الإرهاق: الإرهاق الناجم عن العمل أو رعاية الأطفال يمكن أن يترك المرأة بدون طاقة للرغبة الجنسية.
    • الروتين: الشعور بالملل والروتين في الحياة اليومية والجنسية يمكن أن يؤدي إلى فقدان الرغبة.

من المهم البحث عن الأسباب المحتملة لهذه الحالة والعمل على حلها من خلال الحوار المفتوح مع الشريك واستشارة أخصائي إذا لزم الأمر.

أفضل دواء لزيادة الرغبة عند النساء

عندما يتعلق الأمر بزيادة الرغبة الجنسية عند النساء، من المهم أن يتم تقييم السبب الكامن وراء انخفاض الرغبة من قبل طبيب مختص. هناك عدة خيارات قد تساعد في زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء، ولكن يجب استخدام أي منها تحت إشراف طبي. إليك بعض الخيارات الشائعة:

  • فليبانسرين (Addyi):

    دواء معتمد لعلاج انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء قبل انقطاع الطمث. يعمل على تعديل مستويات الناقلات العصبية في الدماغ، مما قد يساعد في تحسين الرغبة الجنسية. يتم تناوله يوميًا، ولكنه قد يتطلب عدة أسابيع لملاحظة التأثير.

  • بريميلانوتايد (Vyleesi):

    يُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد قبل النشاط الجنسي. يستخدم لعلاج انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء قبل انقطاع الطمث. يعمل عن طريق تنشيط مستقبلات معينة في الدماغ مرتبطة بالرغبة الجنسية.

  • العلاج بالهرمونات:
    • الإستروجين الموضعي: يمكن استخدام كريمات أو حلقات الإستروجين لعلاج جفاف المهبل وتحسين الراحة أثناء الجماع.
    • التستوستيرون: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام جرعات منخفضة من التستوستيرون لتحسين الرغبة الجنسية، على الرغم من أن استخدامه لهذا الغرض لا يزال غير معتمد بشكل واسع.
  • العلاج النفسي والعلاج الجنسي:

    في بعض الأحيان، يكون السبب النفسي وراء انخفاض الرغبة الجنسية. يمكن أن يكون العلاج النفسي أو العلاج الجنسي مع أخصائي مفيدًا في هذه الحالات.

  • المكملات الطبيعية:

    بعض النساء يجدن أن المكملات الغذائية مثل الجنكة، الماكا، أو الجينسنغ قد تساعد في تحسين الرغبة الجنسية، لكن الأدلة العلمية على فعاليتها لا تزال محدودة. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات طبيعية لتجنب التفاعلات مع الأدوية الأخرى.

نصائح إضافية

  • تغيير نمط الحياة: تحسين جودة الحياة من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي، والحصول على نوم كافٍ يمكن أن يساعد في تعزيز الرغبة الجنسية.
  • التواصل مع الشريك: التحدث بصراحة مع الشريك حول التوقعات والاحتياجات الجنسية يمكن أن يساعد في تحسين العلاقة الجنسية.
  • إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل قد تساعد في تقليل التوتر وتحسين الرغبة الجنسية.

من المهم عدم تناول أي دواء أو مكمل دون استشارة الطبيب، حيث أن العلاج يعتمد على السبب الأساسي لانخفاض الرغبة الجنسية.

في الختام، يمكن القول إن قلة ممارسة العلاقة الزوجية، وانعدام الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، تعد من القضايا الحساسة والمعقدة التي تتداخل فيها العوامل الجسدية والنفسية والاجتماعية. فهم الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلات يعد الخطوة الأولى نحو إيجاد الحلول المناسبة. التغييرات الهرمونية، الضغوط النفسية، الأمراض المزمنة، والمشاكل في العلاقات الزوجية، كلها يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تراجع الرغبة الجنسية.

من المهم أن يتم التعامل مع هذه القضايا بروح من الفهم والتواصل المفتوح بين الزوجين، مع اللجوء إلى الاستشارة الطبية عند الضرورة. يمكن للعلاج النفسي، والتعديلات في نمط الحياة، والعلاجات الدوائية أن تسهم جميعها في تحسين الحالة واستعادة التوازن في الحياة الجنسية. في نهاية المطاف، يتطلب الأمر من الأزواج التعاون والعمل معاً للتغلب على هذه التحديات، مما يعزز من قوة العلاقة ويعيد الحيوية إلى الحياة الزوجية.

المراجع