.

مُغَامَرَة فِي عَالَمِ اَلْأَحْلَامِ

تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم

فصول القصة

مُغَامَرَة فِي عَالَمِ اَلْأَحْلَامِ


مُغَامَرَة فِي عَالَمِ اَلْأَحْلَامِ

فِي بِلَادٍ بَعِيدَةٍ جِدًّا، هُنَاكَ فَتَاةٌ صَغِيرَةٌ اِسْمُهَا أَسِيل. كُلُّ لَيْلَةٍ، عِنْدَمَا تَنَامُ أَسِيل، تَغُوصَ فِي عَوَالِمِ اَلْأَحْلَامِ اَلسَّاحِرَةِ، حَيْثُ تَتَحَقَّقُ اَلْأُمْنِيَاتُ وَتَتَكَوَّنُ اَلْقِصَصُ اَلْخَيَالِيَّةُ. فِي إِحْدَى اَللَّيَالِي، وَجَدَتْ نَفْسُهَا فِي غَابَةٍ سَاحِرَةٍ مَلِيئَةٍ بِالْأَشْجَارِ اَلضَّخْمَةِ وَالزُّهُورِ اَللَّامِعَةِ. وَبَيْنَمَا كَانَتْ تَتَجَوَّلُ فِي هَذِهِ اَلْغَابَةِ، وَجَدَتْ بَوَّابَةً سِحْرِيَّةً مُغْلَقَةً، تَبْعَثَ عَلَى اَلْفُضُولِ وَالِاسْتِكْشَافِ.

مُغَامَرَة فِي عَالَمِ اَلْأَحْلَامِ

أَسِيل قَرَّرَتْ اِسْتِكْشَافَ هَذِهِ اَلْبَوَّابَةِ، وَبِاسْتِخْدَامَ مِفْتَاحِ اَلْخَيَالِ اَلَّذِي وَجَدَتْهُ تَحْتَ إِحْدَى اَلزُّهُورِ، فَتَحَتْ اَلْبَوَّابَةُ وَدَخَلَتْ إِلَى عَالَمٍ جَدِيدٍ مَلِيءٍ بِالْمُغَامَرَاتِ وَالْعَجَائِبِ. كَانَتْ تِلْكَ اَلْأَرْضِ مَلِيئَةً بِالْحَيَوَانَاتِ اَلسِّحْرِيَّةِ وَالْمَخْلُوقَاتِ اَلْغَرِيبَةِ. خِلَالَ رِحْلَتِهَا، قَابَلَتْ أَسِيلٍ طَائِرًا يُمْكِنُهُ اَلتَّحَدُّثُ وَشَجَرَةٌ تَمْتَلِكُ عُيُونًا سَاحِرَةً تَرْوِي لَهَا قِصَصًا مِنْ اَلْمَاضِي. مِنْ خِلَالِ هَذِهِ اَللِّقَاءَاتِ، تَلَقَّتْ أَسِيلٍ دُرُوسًا قِيمَةً عَنْ اَلْحَيَاةِ.

مُغَامَرَة فِي عَالَمِ اَلْأَحْلَامِ

فمِنْ خِلَالِ اَلطَّائِرِ اَلْحَكِيمِ، تَعَلَّمَتْ أَسِيلٍ أَهَمِّيَّةَ اَلصَّدَاقَةِ وَالتَّعَاوُنِ. كَانَ اَلطَّائِرُ يُشَارِكُ قِصَصًا عَنْ كَيْفِيَّةِ مُسَاعَدَةٍ اَلْآخَرِينَ وَالتَّفَاعُلُ بِإِيجَابِيَّةٍ مَعَ اَلْمُجْتَمَعِ فَقَدْ كَانَ يَحْكُمُ بَيْنَ قَوْمِهِ بِأُعْجُوبَةِ حَتَّى يَرْجِعَ اَلْمُتَخَاصِمَيْنِ مُتَحَابَّيْنِ.

وأيضا، مِنْ خِلَالِ اَلشَّجَرَةِ ذَاتِ اَلْعُيُونُ اَلسَّاحِرَةُ اَلَّتِي تَقْرَأُ أَفْكَارَ وَذِكْرَيَاتِ كُلِّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فَتُعْطِيهُ اَلْحِكْمَةُ مِنْ تَجَارِبَ هَذِهِ اَلذِّكْرَيَاتِ، اِكْتَسَبَتْ أَسِيلٍ فَهْمًا عَمِيقًا لِقُوَّةِ اَلذِّكْرَيَاتِ وَأَهَمِّيَّةِ اَلِاحْتِفَاظِ بِالتَّجَارِبِ وَالتَّعَلُّمِ مِنْهَا. فَقْدٌ شَارَكَتْ اَلشَّجَرَةُ قِصَصًا عَتِيقَةً عَنْ أَبْطَالِ اَلسَّابِقِينَ وَدُرُوسِهِمْ اَلْمُسْتَفَادَةِ مِنْ اَلتَّحَدِّيَاتِ اَلَّتِي وَاجَهُوهَا.

مُغَامَرَة فِي عَالَمِ اَلْأَحْلَامِ

ثم، مِنْ خِلَالِ لِقَاءَاتِهَا مَعَ اَلْمَخْلُوقَاتِ اَلْغَرِيبَةِ اَلْأُخْرَى، كَانَتْ أَسِيلٌ تَتَعَلَّمُ دُرُوسًا عَنْ العطاء والمحب والتضامن بين الجماعة، فَكُلُّ مَخْلُوقٍ تُقَابِلُهُ يُقَدِّمُ لَهَا نَصِيحَةٌ أَوْ تَحَدِّيًا جَدِيدًا يُسَاعِدُهَا فِي تَطْوِيرِ نَفْسِهَا وَمُسَاعَدَةِ اَلْآخَرِينَ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَصَاعِبِ اَلْحَيَاةِ ، لَقَدْ تَعَلَّمَتْ أَسِيلٍ اَلْكَثِيرِ وَالْكَثِيرِ مِنْ مُغَامَرَتِهَا.

مُغَامَرَة فِي عَالَمِ اَلْأَحْلَامِ

ثم، مِنْ خِلَالِ لِقَاءَاتِهَا مَعَ اَلْمَخْلُوقَاتِ اَلْغَرِيبَةِ اَلْأُخْرَى، كَانَتْ أَسِيلٌ تَتَعَلَّمُ دُرُوسًا عَنْ العطاء والمحب والتضامن بين الجماعة، فَكُلُّ مَخْلُوقٍ تُقَابِلُهُ يُقَدِّمُ لَهَا نَصِيحَةٌ أَوْ تَحَدِّيًا جَدِيدًا يُسَاعِدُهَا فِي تَطْوِيرِ نَفْسِهَا وَمُسَاعَدَةِ اَلْآخَرِينَ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَصَاعِبِ اَلْحَيَاةِ ، لَقَدْ تَعَلَّمَتْ أَسِيلٍ اَلْكَثِيرِ وَالْكَثِيرِ مِنْ مُغَامَرَتِهَا.

وَعِنْدَمَا اِسْتَيْقَظَتْ فِي اَلصَّبَاحِ، شَعَرَتْ أَسِيلٍ بِالسَّعَادَةِ وَالْإِلْهَامِ مِنْ مُغَامَرَتِهَا فِي عَالَمِ اَلْأَحْلَامِ. وَعَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا عَادَتْ إِلَى اَلْوَاقِعِ، إِلَّا أَنَّهَا حَمَلَتْ مَعَهَا ذِكْرَيَاتٍ جَمِيلَةً وَدُرُوسًا قِيمَةً مِنْ هَذِهِ اَلرِّحْلَةِ اَلسَّاحِرَةِ اَلَّتِي سَتَظَلُّ تُرَافِقُهَا طَوَالَ حَيَاتِهَا فِي اَنْتَضَارْ رِحْلَتُهَا اَلْقَادِمَةُ.