دعاء لصرف الكرب والهم والحزن
تمت الكتابة بواسطة: عبد الحكيم
تارخ آخر تحديث: 27 ديسمبر 2024محتوى المقال
الحزن والهم والغم ومشاكل الحياة وما شاكلها هي ألوان من ألوان الابتلاء، والبلاء هو اختبار مستمر، والأصل فيه الخير، وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ||عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له||.
فالسراء والضراء تكونان خيرًا للمؤمن إذا تعامل معهما وفقًا لقاعدتي الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والخير موجود في جميع الأحوال لكن الإنسان لا يستطيع إدراك الحكمة من هذه الابتلاءات.
ولكي يعرف المسلم نوع الابتلاء الذي يواجهه وسببه لأن لكل ابتلاء سبب، عليه أن ينظر في حالته. إذا كان يعلم أنه من أهل العصيان، فمن المحتمل أن تكون الابتلاءات عقوبة له. ويجب أن يرجع إلى ربه ويصحح علاقته مع خالقه وهذه رحمة من عند الله إذ يبتليهم ليرجعوا إلى الصراط المستقيم.
أما إذا كان المسلم يعلم أنه مستقيم في طاعة الله ومحافظ على ما أمر به بإذن الله، فعليه أن يعلم أن هذه الابتلاءات هي اختبارات من الله ليرفعه إلى درجات عالية في الجنة. فإذا أراد الله لعبده مكانًا عاليًا ولم يبلغه بأعماله، فإنه يبتليه ويصبره على الابتلاءات ليرفعه إلى الدرجات العليا التي يرغب الله فيها له.
دعاء الهم والحزن والكرب
- فقد ثبت عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه كان إذا حزبه أمر او اشتد عليه، يقول: ✓✓لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم✓✓ فهذا دعاء الكرب. ويدعو بعد ذلك بما حزبه وبما أهمه.
- كان رسول الله صل الله عليه وسلم يستعين بالصبر والصلاة، إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وصلى ما تيسر عليه الصلاة والسلام استجابة لامر الله بقول -جل وعلا-: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ البقرة:45.
- وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعمى. من الأمور التي تزيل الهم والغم كذلك كثرة ذكر الله لأن ذكر الله يجعل المسلم في إتصال مع صاحب الأمر كله في هذا الكون، فذكر الله يذكر المكروب بأن الله موجود والحلول موجودة عند الله وما على المسلم إلا التوجه إلى مدبر الامور حتى يزيل ما به من الهموم.
- كثرة الإستغفار: الإستغفار من الأذكار والأدعية الشاملة التي تزيل كل الهموم لأن بعض الإبتلاءات تأتينا بسبب الذنوب والمعاصي وكثرة الإستغفار والتوبة من الذنب هي وسيلة من وسائل دفع الإبتلاء.
في الأخير أخي المسلِم إذا وقَعت في كُربةٍ أو ضاقَتْ بك الدُّنيا يجب أنْ يَفزَع إلى اللهِ وحده رَبِّنا وإلهِنا ومَوْلانا فهو وَحْدَه القادِرُ على كَشْفِ كل ما يصيبنا من الهَمِّ والغَمّ والمشكلات، والدُّعاءُ مِن أسبابِ رَفْعِ البَلاءِ.
إقرأ أيضا: دعاء الحزن
اذكار الصباح والمساء حصن المسلم -
دعاء الاستخارة والوقت المستحب للدعاء
كيف يتحقق المطلوب من صلاة الاستخارة